تسببت باخرة سياحية، يعمل على متنها 74 شخصًا، في إصابة المصريين بالذعر، بعد أن تحولت إلى بؤرة للفيروس، وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر إلى 48 حالة، بسبب هذه الباخرة. بينما أعلنت وزيرة الصحة أن حالة أول مصاب بالفيروس لا تحقق استجابة للعلاج.

إيلاف من القاهرة: تحولت السفينة السياحية "سارة"، التي تتبع شركة "النيل انو كيت"، إلى بؤرة لنشر فيروس كورونا في مصر، بعد أن ثبت إصابة 48 شخصًا على متنها بالفيروس.

وتسببت سيدة تايوانية من أصل أميركي مصابة بكورونا، في انتقال الفيروس إلى 48 شخصًا آخرين كانوا على متن الباخرة، التي انطلقت من مدينة أسوان جنوب مصر في طريقها للأقصر، وكانت ترسو لفترة على أحد المراسي بالقرب من نادي التجديف في النيل. ويعمل 74 شخصًا من المصريين على متن الباخرة السياحية.

وأعلنت هالة زايد، وزيرة الصحة، أن هناك 11 حالة من على متن الباخرة النيلية في الأقصر ثبتت سلبية تحاليلهم، وسيتم نقلهم للحجر الصحي، إضافة إلى تأكد إصابة 33 حالة جديدة بفيروس كورونا.

وجاء الإعلان عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا خلال مؤتمر صحافي بمقر مجلس الوزراء، أمس السبت.

وقال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة المصرية تحركت على أرض الواقع لمتابعة مسارات السياح الأجانب الذين أعلنت دولهم إصابتهم بالفيروس، وثبت أن نقطة الربط الوحيدة بينهم هي رحلة نيلية على مركب سياحي التقوا به.

وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة نزلت إلى بؤر الإصابة للفحص الظاهري لكل أفراد الفوج السياحي، وتم إجراء التحاليل للعاملين رغم أنه كان يتبقى يومان فقط على فترة الحضانة، مشيرًا إلى أن حالات المصابين بالمرض مستقرة وتسير بصورة مُرضية، وأن العاملين بالمركب السياحي لا يعانون من أي أعراض.

ولفت إلى أن عدد الإصابات على متن الباخرة وصل 48 إصابة بين مصريين وأجانب من مجمل الركاب الواصل عددهم 171، وتم التواصل مع السفارات الأجنبية لإبلاغهم بالإجراءات وتحركات الحكومة.

وأشاد بإجراءات الفحص في المطارات وتعقيمها، مشيرا إلى أن الحكومة تجري متابعة بشكل يومي لمواجهة فيروس كورونا، وأن هناك توجيها رسميا بالاهتمام بالنظافة في الأماكن والمنشآت العامة وتوعية المواطنين بأهمية ذلك.

وأضاف مدبولي أن الحكومة عملت على توفير تقنيات للكواشف السريعة المتقدمة في المطارات ستصل البلاد يوم الثلاثاء، وتتيح الكشف عن فيروس كورونا خلال 30 دقيقة.

بينما أعلنت وزيرة الصحة، إن حالة المصري القادم من صربيا مرورًا بفرنسا والمصاب بفيروس كورونا حرجة، ولا يوجد تحسن فيها، مشيرة إلى أن حالته غير مستقرة، ويخضع للعلاج في مستشفى العزل.

وأضافت في تصريحات منفصلة: "المصاب كان موجودًا في مستشفى خاص وعندما ذهبنا للمستشفى وجدنا حالته غير مستقرة، والمستشفى أبلغ الوزارة يوم 5 مارس أن هناك حالة مشتبه بإصابتها بكورونا وحالته لا تستجيب للعلاج منذ أيام، وأنه دخلها يوم 29 فبراير، وتم التحليل له وظهرت لديه إيجابية الفيروس، وما زال يخضع للعلاج بمستشفى العزل".

وطالبت لجنة الصحة بمجلس النواب المصري، وزارة الصحة بإرسال بيان توضيحي حول إعلان إصابات جديدة بفيروس كورونا على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من أسوان إلى الأقصر.

وقال النائب حسين السيد، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، إن الدولة المصرية تتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا بكل أجهزتها وليست وزارة الصحة فقط.

وأضاف لـ"إيلاف" أن الدولة المصرية تعمل على تأمين المواطنين من انتقال هذا الفيروس، خاصة في المعابر والموانئ البحرية والجوية وتتخذ كافة الإجراءات مع من يشتبه فيهم في حمل المرض.

وأكد عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى اتخذت خطوة كبيرة جدا بعد أن أوفدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ووفد معها لدولة الصين الشقيقة محملة بهدية رمزية للشعب الصيني للإعلان عن تضامن مصر حكومة وشعبا مع الحكومة الصينية والشعب الصيني في محنته.

وأوضح أن فيروس كورونا مؤثر بصفة كبيرة في الصين، مشيرا إلى أنه ظهر فيها لأول مرة وأدى إلى شلل اقتصادي للصين والدول المتعامل معها ومصر منها.

ولفت إلى أن كل المصانع والأسواق المعتمدة على مدخلات الصين متوقفة، بالإضافة إلى تأثر السياحة في كل دول العالم بعد فرض حظر على المسافرين والقادمين من الدول التي ظهر فيها إصابات بفيروس كورونا.

وقال: نتمنى أن يختفي فيروس كورونا قريبا، خاصة أن الخبراء كشفوا عن أن هذا الفيروس القاتل سيبدأ في الانحصار مع ارتفاع درجات الحرارة.

ومع انتشار حالة الذعر في مصر، أعلن الفريق كامل الوزير، وزير النقل، إنه يتم تعقيم شبابيك مترو الأنفاق والقطارات وحجز التذاكر والفواصل المعدنية بين الشبابيك وبعضها 3 مرات يوميًا.

وأوضح الوزير، في تصريحات صحافية "في نهاية كل يوم، يدخل المترو الجراجات والورش للتعقيم بالكلور المخفف بالماء.. إحنا واخدين بالنا وعيننا على كورونا لحماية المصريين".