إيلاف: فيما اكدت دول عربية واجنبية دعمها للكاظمي في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة فقد عبّرت عن تطلعها إلى تحقيقها الامن والاستقرار والتنمية بعيدا عن الفساد والترهيب.. بينما خوّله قادة القوى الشيعية باستخدام حريته في اختيار وزرائه مع مراعاة شرط التوازن الخاص بالمكونات.

فقد اعربت دولة الامارات العربية عن املها في ان يؤدي تكليف رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة الجديدة الى تلبية تطلعات الشعب العراقي في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

قالت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان تابعته "إيلاف" إن دولة الامارات "تتابع باهتمام التطورات التي يمر بها العراق الشقيق والتحديات التي تواجهه حاليا، والتي تتطلب توافقا للعمل بإخلاص حرصا على السيادة الوطنية والاستقرار السياسي والتعامل الناجح مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية".

وأعربت الخارجية عن أملها أن "تتكاثف جهود القوى السياسية والشعبية لضمان مستقبل أفضل للعراق وللعراقيين".

واشنطن: مطلوب اصلاح حقيقي
من جانبه قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو إن بلاده "تتطلع قُدُما نحو تشكيل حكومة عراقية جديدة قادرة على مواجهة جائحة كورونا وتجاوز المحنة الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد وحصر السلاح بيد الدولة".

أضاف "يجب ان تتمثل المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة بوضع المصالح العراقية في المقام الاول وتلبية حاجات الشعب العراقي".. مرحّبًا "بإجماع القادة السياسيين الشيعة والسنة والكرد على تشكيل الحكومة".

وأشار بومبيو الى ان "الشعب العراقي يطالب بتحقيق اصلاح حقيقي ويريد قادة جديرين بالثقة، وهذه المطالب تستحق الاستجابة لها من دون عنف او قمع". واكد ان الولايات المتحدة تقف مع الشعب العراقي من أجل تحقيق هذا المسعى، وتتطلع نحو عراق ذي سيادة ومزدهر وخالٍ من الفساد والترهيب.

وأضاف بومبيو قائلا "يجب أن تتمثل المهمة الرئيسة للحكومة الجديدة بوضع المصالح العراقية في المقام الأول وتلبية حاجات الشعب العراقي".

الاردن: نساند العراق لتحقيق الامن والاستقرار والسيادة
واعلنت الحكومة الاردنية دعمها لرئيس الحكومة المكلف مصطفى الكاظمي في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

تمنى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي للكاظمي في بيان النجاح في مهامه وبما يلبي طموحات الشعب العراقي ويحمي مصالح العراق وسيادته ويعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي ومسيرة إعادة البناء.

الرئيس صالح يسلم الكاظمي مرسوم تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية

وقال الصفدي إن "تجاوز العراق لكل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية ضرورة لاستقرار المنطقة وإن الاردن وبتوجيه من عاهلها تقف بالمطلق إلى جانب العراقيين وتساندهم بكل إمكاناتها في مسيرة تثبيت الاستقرار وإعادة البناء وحماية أمن العراق وسيادته ومصالحه".

طهران: تنفيذ اخراج القوات الاميركية
من جهته، اعتبر السفير الإيراني السابق لدى بغداد حسن دانائي فر أن حظوظ الكاظمي كبيرة في تشكيل الحكومة الجديدة منوها بأن "جميع المكونات السياسية العراقية تدعمه، ويبدو أن حظوظه كبيرة في انجاز مهمته".

واعتبر مسؤول الملف الاقتصادي العراقي في وزارة الخارجية الايرانية في تصريح صحافي أن "الأولويات الأساسية لحكومة الكاظمي، تتمثل في مكافحة فيروس كورونا وإدارة إنخفاض أسعار النفط نظرا الى إعتماد الإقتصاد العراقي على العائدات النفطية وتلبية مطالب المتظاهرين العراقيين والإهتمام بمشكلات النظام الصحي والطبي وتنفيذ قرار البرلمان بشأن خروج القوات الأميركية من العراق".

وكان الكاظمي قد تعهد في اول خطاب له الى العراقيين الخميس وتابعته "إيلاف" بتشكيل حكومة خدمات للشعب وليست حكومة غرف مغلقة وأسرار وكذلك تحريك عجلةِ الاقتصاد ونزع السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة وإعادة النازحين ومحاربة الفساد والفاسدين اضافة الى عدم السماح بإهانة أي عراقي من أي جهة داخلية أو خارجية .. مشددا على "ان العراقي ليس تابعاً ونحن أنداد لخصومنا وأشقاء لجيرانا".

القوى الشيعية تشترط على الكاظمي توازنا للمكونات بحكومته
خول قادة القوى الشيعية العراقية الكاظمي باستخدام كامل حريته في اختيار وزراء حكومته مع مراعاة شرط التوازن الخاص بالمكونات.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع الكاظمي الليلة الماضية في منزل زعيم تحالف الفتح هادي العامري في بغداد اضافة الى كل من رئيس إئتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، كما كشف المحلل الامني الاستراتيجي هشام الهاشمي، في تغريدة على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تابعتها "إيلاف".

وقال إن المجتمعين اتفقوا على تخويل الكاظمي استخدام كامل حريته في اختيار وزراء حكومته مع مراعاة شرط التوازن الخاص بالمكونات".

بالترافق مع ذلك فقد شكل الكاظمي فريقا متخصصا في الشؤون الاقتصادية والسياسية من أساتذة الجامعات وكبار المستشارين والموظفين في وزارات الدولة للبدء بدراسة البرنامج الحكومي والأسماء المرشحة لتولي الحقائب الوزارية قبل تقديمها ونيل ثقة مجلس النواب.

وقال المكتب الاعلامي للمكلف ان الكاظمي يجري منذ تكليفه بمهمته الجديدة سلسلة لقاءات ومشاورات أكد خلالها عزمه تقديم برنامجه الحكومي وتشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف الخميس الماضي الكاظمي مدير المخابرات العراقية بتشكيل الحكومة الجديدة عقب اعتذار عدنان الزرفي وأمامه 30 يوما لتقديم برنامجه الحكومي وتشكيلته الوزارية الى البرلمان للتصويت عليها بالثقة من عدمها.