الرباط: دعا حزب التقدم والاشتراكية المغربي المعارض (الشيوعي سابقا) الى تكثيف التواصل الحكومي بشأن تطورات الحالة الوبائية لكوفيد-19 في المغرب، وجعله أكثر نجاعة، وذلك "من خلال إتاحة كافة المعلومات والمعطيات والتفسيرات الضرورية أمام الرأي العام الوطني، بما يُسهم في إذكاء روح الالتزام والوحدة والتعبئة والطمأنينة لدى كافة المواطنات والمواطنين".

جاء ذلك في بيان صدر اليوم عن الحزب عقب الاجتماع الأسبوعي لمكتبه السياسي.

وطالب الحزب الحكومة "بضمان حضور صوت القوى السياسية في وسائل الإعلام العمومي"، مشددا على "تكثيف البرامج الإخبارية والتحسيسية على القنوات التلفزيونية والإذاعات العمومية، وفتح المجال أمام الأحزاب السياسية للمساهمة فيها، تكريسا للبعد الديموقراطي التعبوي ولوحدة اللحمة الوطنية في مواجهة الجائحة".

وبخصوص الحجر الصحي، أعلن الحزب تثمينه لقرار تمديد حالة الطوارئ الصحية الذي اتخذته الحكومة، داعيا إلى التزام مزيد من الحيطة والحذر، وإلى التخطيط للمرحلة الانتقالية بهدف الخروج من الحظر الصحي.

وحث حزب التقدم والاشتراكية الحكومة "على ضرورة الإشراك والشفافية في إقرار سيناريوهات إنعاش الاقتصاد الوطني لمرحلة ما بعد الجائحة". وشدد على "ضرورة نهج مقاربة تقوم على الشفافية وعلى إشراك كافة المؤسسات والهيئات والفعاليات المعنية في كل ما يتعلق بدراسة وإعداد وإقرار سيناريوهات خروج بلادنا من الأزمة الحالية، وإعادة إنعاش عجلة الاقتصاد الوطني، وسُــبُــل الحفاظ على مناصب الشغل، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، وإعادة تحريك المقاولة الوطنية وضَخِّ نَفَس جديد فيها".

ودعا الحزب أيضا إلى تجويد آليات توزيع الدعم المالي الاستثنائي على الأسر المتضررة من الجائحة، مؤكدا على ضرورة "الانتباه إلى عدد من النقائص التي تعتري تفعيل هذه الإجراءات، والتي يتعين الإسراع في معالجتها بالفعالية اللازمة".

وأضاف أن الأمر يتعلق "خصوصا بعدم تَــمَكــُّــن عددٍ من الأسر من تسجيل طلبات استفادتها لأسباب مختلفة، وكذا تردد وتـــلَــكُّــؤ عدد من البنوك في الوفاء بالتزامها بخصوص تيسير وإرجاء سداد أقساط القروض بالنسبة للمقاولات والأفراد المتعسرين".

في السياق ذاته، دعا المكتب السياسي إلى تجويد آليات توزيع المساعدات المالية الاستثنائية المباشرة المقررة، في اتجاه مزيد من السرعة والنجاعة والسلاسة وتبسيط المساطر ذات الصلة، مع الحرص على إيلاء عناية خاصة بالنسبة للأسر المحتاجة التي لم يشملها التسجيل، ومنها الأسر التي تُعيلها نساء، واعتماد تدابير إضافية لفائدة الأسر المستضعفة في المجال القروي.

وطالب الحزب الحكومة أيضا بإيلاء عناية خاصة لمغاربة المهجر العالقين خارج الوطن.

ومع اقتراب حلول شهر رمضان، دعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومة إلى ضمان ما يلزم من مواد أساسية خلال شهر رمضان مع مراقبة السوق، مطالبا ب"اتخاذ كافة التدابير لضمان عرضٍ كافٍ للمنتوجات، بما يستجيب لاحتياجات الاستهلاك الأساسية للأسر، من المواد الغذائية والأدوية وجميع المواد الحيوية الأخرى، مع الحرص على ضمان المراقبة والتتبع المنتظم والصارم للسوق الوطنية ولمسالك التوزيع".