نصر المجالي: تستضيف بريطانيا اليوم الإثنين المؤتمر الدولي لإعلان التعهدات المالية لدعم الاستجابة العالمية لفيروس (كورونا) بمشاركة ثماني دول ومنظمات دولية متخصصة.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الالكتروني، أن مؤتمر إعلان التعهدات المالية الذي يُعقد اليوم يدشن جهودا استثمارية دولية تمتد على مدى شهر عشية استضافة المملكة المتحدة للقمة العالمية للقاحات في 4 يونيو المقبل.

وتشارك في مؤتمر اليوم الاثنين الافتراضي الذي ينعقد على شبكة الانترنت كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والنرويج والسعودية والمفوضية الأوروبية.

سباق الإنسانية

وقال مصدر بريطاني إن رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي سيشارك في القمة الافتراضية سيؤكد: "إنه سباق الإنسانية ضد الفيروس"، كما أنه سيدعو الدول إلى التكاتف في ’"جهود عالمية حقا" للقضاء على الفيروس.

يذكر أن المملكة المتحدة هي أكبر جهة مانحة للصندوق العالمي لإيجاد لقاح مضاد لفيروس كورونا، وكانت رصدت حتى الآن 744 مليون جنيه من المساعدات البريطانية دعما للاستجابة العالمية لفيروس كورونا.

وسيطلق المؤتمر السباق العالمي لتطوير لقاحات مضادة للفيروس واختبارات لتشخيص الإصابة به وعلاجات للمصابين، كما يدعو الدول الأخرى لتعزيز جهودها والتعاون معا في "أكثر المساعي المشتركة إلحاحا في عصرنا‘".

كما سيؤكد رئيس الوزراء مساهمة المملكة المتحدة بتقديم 388 مليون جنيه إسترليني من الدعم البريطاني للبحوث الرامية إلى تطوير لقاحات مضادة للفيروس واختبارات لتشخيص الإصابة به وعلاجات للمصابين – وذلك جزء من مبلغ أكبر يصل إلى 744 مليون جنيه رصدته المملكة المتحدة للمساعدة في القضاء على الوباء ودعم الاقتصاد العالمي.
وجزء من هذا المبلغ، 250 مليون جنيه، مخصص للتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة لتطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا – وهو أكبر تبرع تقدمه أي دولة.

حديث جونسون

ومن المنتظر أن يقول رئيس الوزراء البريطاني في حديثه أمام المؤتمر: "للانتصار في هذه المعركة، علينا أن نعمل معا لتشييد درع منيع يحمي جميع مواطنينا، وذلك يمكن أن يتحقق فقط بتطوير لقاح وإنتاجه بكميات كبيرة. كلما تكاتفنا وتشاركنا خبراتنا، كلما أسرع علماؤنا بتحقيق النجاح. إن السباق لاكتشاف لقاح للقضاء على هذا الفيروس ليس مجرد سباق بين الدول، بل إنه أكثر المساعي المشتركة إلحاحا في عصرنا. إنه سباق الإنسانية ضد الفيروس – ونحن جميعنا مشتركون فيه، ومعا سوف نفوز فيه".

وزيرة التنمية الدولية

وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية آن - ماري تريفليان: فقط بتعاوننا معا يمكننا منع انتشار موجات جديدة من الإصابة بالفيروس والقضاء على هذا الوباء في أسرع وقت ممكن.
وأضافت: ومن خلال تعزيز الأنظمة الصحية في الدول النامية والعمل لإيجاد لقاح مضاد، تلعب المملكة المتحدة دورها في وقف الانتشار العالمي لفيروس كورونا سعيا لإنقاذ الأرواح في كل مكان وحماية جهاز الرعاية الصحية لدينا.

وقالت وزيرة التنمية الدولية إن معالجة فيروس كورونا على المستوى العالمي ضرورية لمنع انتشار موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا في المملكة المتحدة، وبالتالي زيادة العبء على جهاز الرعاية الصحية في المملكة المتحدة. كما إنها تضمن توفر لقاحات واختبارات لتشخيص الإصابة وعلاجات منقذة للأرواح في أسرع وقت ممكن.

وأكدت تريفليان: وفي المملكة المتحدة، تُبذل الجهود على قدم وساق لتطوير لقاح – وفي يوم الخميس الماضي أعلنت جامعة أكسفورد وشركة المنتجات الصيدلانية "أسترا زينيكا" شراكة لدعم التصنيع والتوزيع على نطاق واسع للقاح الذي بدأت الجامعة في تجربته.

وقالت إن المؤتمر سيجمع دولا ومنظمات لحثها على اتباع خطى المملكة المتحدة في الاستثمار في التحالف العالمي للقاحات والتحصين (تحالف غافي).

وكانت وزيرة التنمية الدولية آن-ماري تريفليان أعلنت الأسبوع الماضي عن التعهد بتقديم ما يعادل 330 مليون جنيه سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة لتحالف غافي. ومن شأن ذلك أن يساعد في تحصين 75 مليون طفل في أكثر بلدان العالم فقرا.

مساهمات

وإلى ذلك، فإنه من المنتظر أن يعلن المؤتمر عن المساهمة المالية سعيا للوصول إلى هدف جمع 8 مليارات دولار يشمل مبلغ 388 مليون جنيه كانت المملكة المتحدة قد أعلنت رصده سابقا دعما لتطوير لقاحات مضادة للفيروس واختبارات لتشخيص الإصابة به وعلاجات للمصابين:

250 مليون جنيه للتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة، وهي أكبر مساهمة من أي بلد في هذا الصندوق لإجراء بحوث لإيجاد لقاح مضاد لفيروس كورونا.

40 مليون جنيه لدعم صندوق ’"معجّل المداواة العالمية"، وهو صندوق معني بالتطوير السريع لعلاج المصابين بفيروس كورونا.

23 مليون جنيه لدعم مؤسسة التشخيصات الجديدة المبتكرة لتطوير اختبارات سريعة لتشخيص الإصابة بالفيروس بهدف المساعدة في معرفة المصابين به وإبطاء انتشاره.

75 مليون جنيه لاستجابة منظمة الصحة العالمية لدعم الأنظمة الصحية الحيوية.

كما رصدت المملكة المتحدة ما يعادل 330 مليون جنيه سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة لدعم جهود تحالف غافي.