قال أدريان هيل، مدير معهد جينر في جامعة أكسفورد، إن فرص نجاح تجارب معهده لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا هي 50% فقط، في ضوء تلاشي الفيروس في بريطانيا.

وقال هيل لصحيفة "التلغراف" البريطانية: "إنه سباق ضد اختفاء الفيروس وضد الوقت.. في الوقت الحالي، هناك احتمال بنسبة 50٪ ألا نحصل على أي نتيجة على الإطلاق".

ولفت هيل إلى أن هذه التجربة شارك فيها 10000 متطوع، مرجحا ألا تفضي هذه التجارب إلى أي نتيجة بسبب انخفاض انتقال عدوى كورونا في المملكة المتحدة.

واللقاح التجريبي، المعروف باسم "ChAdOx1 nCoV-19"، هو أحد التجارب الحالية التي تتسابق فيها المختبرات عالميا لتوفير لقاح ضد فيروس كورونا ووقف تفشيه.

ويتنافس هيل وفريقه في سباق محموم للوصول إلى لقاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في جائحة عالمية.

وكشفت بيانات أولية من تجربة للقاح التجريبي على ستة قرود أن بعضها طورت أجساما مضادة ضد الفيروس في غضون 14 يوما بعد إعطائها جرعة واحدة، فيما طورت جميعها الأجسام المضادة الواقية خلال 28 يوما.

وعندما تعرضت القردة لفيروس كورونا، بدا أن اللقاح يحول دون تلف الرئتين ويمنع الفيروس من الإستنساخ على الرغم من أنه لا يزال يتكاثر بشكل نشيط في الأنف.

وبدأ فريق هيل تجارب مبكرة للقاح على البشر في أبريل، مما يجعله واحدا من عدد قليل من الفرق البحثية التي وصلت إلى هذه المرحلة.

وكان هيل صرح إن ضمان توزيع اللقاح على نطاق واسع وخفض التكلفة كان أمراً أساسياً للمشروع منذ البداية.

وأضاف هيل في مقابلة مع «رويترز»: «لن يكون هذا اللقاح باهظ الثمن. سيكون لقاحاً يعطى في جرعة واحدة. وسيتم تصنيعه لتوفيره عالمياً.. في العديد من المواقع المختلفة. كانت هذه خطتنا دائماً».

ويشار إلى ان أندرو بولارد، رئيس مجموعة أكسفورد للقاحات صرح ايضا إنه "إذا ثبت أن اللقاح يعمل في الأشهر المقبلة، وهذا محتمل إذا كانت هناك عدوى كافية، فقد يحدث ذلك في فترة زمنية قصيرة نسبيًا. من الممكن في بداية الخريف أو قرب نهاية العام الحصول على نتائج تسمح باستخدام اللقاح على نطاق أوسع".