يريفان: أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان الاثنين إصابته وعائلته بفيروس كورونا المستجد، فيما يتفاقم تفشي الوباء في هذا البلد الصغير في القوقاز الذي باتت مستشفياته مثقلة بالمرضى.

قال باشينيان في مقطع فيديو نشر على صفحته في موقع فايسبوك "جاء فحصي لفيروس كورونا المستجد إيجابياً أمس. كل أفراد عائلتي مصابون أيضاً"، مضيفاً أنه لا يعاني من أي "عارض ملحوظ" للمرض، وأنه سيواصل العمل من منزله "طالما بقي ذلك ممكناً". ولباشينيان وزوجته الصحافية آنا هاكوبيان أربعة أولاد.

تسجل أرمينيا 9402 إصابة بفيروس كورونا المستجد بينها 139 وفاة، وفق الأرقام الرسمية. وأثقل الوباء المستشفيات، وأعلنت السلطات الطبية في الأسبوع الماضي أنها تريد تقييد الدخول إلى العناية المشددة وحصره فقط بالمرضى "الذين لديهم فرص أفضل من غيرهم للنجاة".

واعتبر باشينيان الأربعاء الوضع "خطيراً جداً" ودعا إلى تشديد القيود. وأقر بأن الحكومة فشلت في فرض التقيد بالعزل، وأسف لثقته "الزائدة بحس المسؤولية" لدى المواطنين.

تعرضت السلطات الأرمينية للانتقادات بسبب إدارتها للأزمة، إذ يرى خبراء أن قرار إقفال الحدود اتخذ متأخراً جداً، وأن المسؤولين السياسيين أعطوا إشارات متباينة للسكان حول الوباء.

وأكدت الحكومة أنها لا تستبعد فرض العزل من جديد في كافة أنحاء البلاد. وخففت تدابير العزل التي كانت مفروضة سابقاً بشكل كبير منذ مطلع مايو حيث سمح بفتح المطاعم في الهواء الطلق، وبعض الشركات.