إيلاف: في أول زيارة له الى خارج بغداد منذ تسلمه رئاسة الحكومة العراقية فقد وصل مصطفى الكاظمي إلى مدينة كركوك الشمالية اليوم حيث اطلق عمليات تجفيف منابع تنظيم داعش في مناطق شمال البلاد وغربها وكذلك جنوب غرب بغداد بإسناد من طائرات القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي.

وأكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي فور وصوله الى محافظة كركوك (255 كم شمال شرق بغداد) حيث اطلق عمليات "أبطال العراق .. نصر السيادة" إن القوات المسلحة بجميع صنوفها تقوم بدور بطولي لتجفيف منابع الإرهاب رغم الظروف الصعبة".

واشار الكاظمي الى انه "في هذه الظروف الصعبة والتحديات العديدة التي يمر بها البلد فإن أبطالنا من القوات المسلحة بجميع صنوفها تتحدى العدو وتقوم بدور بطولي لتجفيف منابع الإرهاب" .. داعيا القوات الامنية الى حماية المواطنين وممتلكاتهم العامة والخاصة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف" .. منوها بانه إطلع على الواقع الأمني في محافظة كركوك المتنازع عليها بين الحكومتين المركزية في بغداد والكردية في اربيل، والتي يقطنها تركمان واكراد وعرب ومسيحيون، وذلك في اول زيارة يقوم بها الى خارج بغداد منذ توليه رئاسة الحكومة في السابع من الشهر الماضي.

وعقد الكاظمي اجتماعا في المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك مع القادة العسكريين حيث استمع الى شرح لطبيعة العمليات العسكرية التي انطلقت اليوم مستهدفة تنظيم داعش حيث شدد على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار وتجفيف منابع الارهاب وملاحقة بقايا تنظيم داعش في مناطق جنوب غرب كركوك والحدود الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين غربا وكركوك شمالا شرقا.

دأب التنظيم خلال الاشهر الاربعة الاخيرة على شن هجمات في المنطقة تستهدف المدنيين والقوات المسلحة وقوات البيشمركة الكردية تخللتها عمليات احراق لمزارع الحنطة هناك.

ملاحقة خلايا داعش بمشاركة طائرات القوة الجوية العراقية
انطلقت صباح الثلاثاء "عمليات أبطال العراق المرحلة الثانية" لتفتيش مناطق جنوب غرب كركوك وملاحقة خلايا داعش في الحدود الفاصلة مع محافظتي صلاح الدين وكركوك بمساحة 738 كيلو مترا مربعا.

عمليات مسلحة لملاحقة عناصر داعش في جنوب غرب بغداد

وقال الناطق الاعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول في بيان تابعته "إيلاف" انه "بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وبإشراف قيادة العمليات المشتركة انطلقت على بركة الله صباح اليوم الثلاثاء عمليات أبطال العراق المرحلة الثانية لملاحقة عناصر تنظيم داعش، موضحا "ان هذه العمليات العسكرية تشترك فيها بمحور الجيش قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولواء القوات الخاصة دائرة العمليات رئاسة اركان الجيش وفي محور قيادة قوات الشرطة الاتحادية الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية ولواء المهمات في مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية وفي محور فرقة الرد السريع واللواء الأول لفرقة الرد السريع وقطعات من اللواءين الثالث والرابع لفرقة الرد السريع.. وفي محور قيادة عمليات صلاح الدين لواء مغاوير قيادة عمليات صلاح الدين والفوج التكتيكي وفوج سوات التابع لمديرية شرطة صلاح الدين وفي محور الحشد الشعبي في كركوك قيادة عمليات الشمال للحشد الشعبي بإسناد من طيران القوة الجوية العراقية مِن خلال سرب طائراتها المقاتلة.

وأشار العميد يحيى الى ان "هذه العملية تأتي لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق وملاحقة بقايا فلول داعش الإرهابية والقاء القبض على المطلوبين".

.. وعمليات جنوب بغداد بإسناد طائرات التحالف الدولي
من جهته قال جهاز مكافحة الارهاب انه بالتزامن مع إنطلاق عمليات "أبطال العراق- نصر السيادة" وبأشراف القائد العام للقوات المُسلحة، شرعت تشكيلات جهاز مُكافحة الإرهاب المُتمثلة بقيادتي العمليات الخاصة الأولى والثانية بواجبات تفتيش شملت مناطق ( قضاء وصحراء الحضر - منطقة جُرف النصر - مناطق جنوب وجنوب غرب بغداد) وبإسناد طيران الجيش العراقي وطيران التحالُف الدولي حيث أسفرت عن تدمير كُهوف وأنفاق واوكار ومقتل ما بداخلها من الإرهابيين.

واشار الجهاز في بيان اطلعت عليه "إيلاف" الى ان تشكيلاته قد تمكنت من القاء القبض على عنصرين إرهابيين مطلوبين وفق المادة (٤) إرهاب والعثور على عبوات ناسفة وقذائف وأحزمة ناسفة وأجهزة كاتمة للصوت.

يشار الى ان تنظيم داعش وكجزء من استراتيجياته فإنه يعمل منذ اشهر على إعادة بناء مجموعاته القتالية في المناطق الصحراوية والجبلية في غرب وشمال غرب العراق، فيما تحاول القوات العراقية فرض السيطرة الأمنية على جانبي الحدود العراقية السورية لحرمان التنظيم من التسلل بالاتجاهين ومنع تواصل مجموعاته القتالية بين العراق وسوريا.

قد تركزت معظم نشاطات التنظيم خلال الأشهر الأولى من العام الحالي في محافظات ديالى وكركوك والأنبار ونينوى وصلاح الدين العراقية حيث يلاحظ انه لا يزال يمتلك ما يكفي من الإمكانيات القتالية لتهديد الأمن والاستقرار في العراق.

ورغم الخسائر الكبيرة في صفوف مقاتليه وقياداته المتقدمة إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرات بشرية تشكل تهديدًا جديًا بشنّ هجمات أو نصب كمائن للقوات الأمنية العراقية وفصائل الحشد الشعبي والتسلل إلى المراكز الحضرية من دون التفكير بالسيطرة عليها.

وكان العراق قد اعلن رسميا في ديسمبر عام 2017 هزيمة داعش واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية واسترجاع كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014 إلا أنه لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق من العراق ويشن هجمات بين فترة وأخرى.