استهدف اعتداء الثلاثاء مسجدا يقع في الحي الدبلوماسي في كابول خلال صلاة العشاء، ما اسفر عن مقتل شخص على الاقل، وفق ما افادت وزارة الداخلية الافغانية.

وقال طارق عريان المتحدث باسم الوزارة "للاسف، فجر ارهابيون متفجرات في مسجد وزير اكبر خان وقتل احد المصلين واصيب ثلاثة آخرون".

وكان تحدث في وقت سابق عن هجوم انتحاري.

ووزير اكبر خان هو حي مركزي يضم غالبية السفارات ومؤسسات أجنبية اخرى تتحصن خلف اسوار عالية من الاسمنت، اضافة الى القصر الرئاسي والمقر العام لحلف شمال الاطلسي. ودفع الانفجار المقيمين في المنطقة الى اللجوء لقاعات آمنة.

ونددت الحكومة الافغانية بهجوم "مشين، يكشف وحشية ولا إنسانية من يتعمدون ارتكاب اعمال عنف بحق علمائنا واشخاص ابرياء".

وليست المرة الاولى تتعرض كابول لاعتداء. وقتل السبت موظفان في قناة تلفزة افغانية بانفجار قنبلة تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.

وسبق أن استهدف الحي الدبلوماسي بهجمات عدة، أكثرها دموية تفجير شاحنة صهريج مفخخة امام أحد مداخله اسفر عن 150 قتيلا و400 جريح في ايار/مايو 2017. واصيبت سفارات عدة يومها بأضرار بينها سفارتا فرنسا والمانيا.

ويأتي اعتداء الثلاثاء في وقت تراجع العنف في البلاد منذ 24 ايار/مايو، حين اعلن متمردو طالبان وقفا لاطلاق النار لثلاثة ايام لمناسبة عيد الفطر. لكنهم لم يمددوا الهدنة رغم مطالبات متكررة من الحكومة الافغانية واستأنفوا هجماتهم على قواها الامنية.

ومساء الاثنين، قتل سبعة مدنيين بانفجار لغم زرع على جانب طريق في شمال البلاد. وحمل مسؤولون عديدون حركة طالبان المسؤولية.