حث كبير أساقفة كانتربري جوستين ويلبي، العالم الغربي على إعادة النظر في عقليته السائدة بأن يسوع كان أبيض، وذلك خلال مراجعة له في أوضاع التماثيل الدينية.

وقال جوستين ويلبي في مقابلة مع (بي بي سي) إن الآثار في كاتدرائية كانتربري سيتم النظر فيها "بعناية فائقة" لمعرفة ما إذا كانت جميعها "يجب أن تكون هناك".

الق جوستين ويلبي: لا احد يمكنه تخيل المسيح!

وهذه هي المرة الأولى التي يقتحم فيها رأس كنيسة إنكلترا معركة الجدل الساخنة حول التماثيل، حيث سُئل أيضًا عما إذا كانت "الطريقة التي تصور بها الكنيسة الغربية يسوع يجب التفكير فيها مرة أخرى". وأجاب على الفور: "نعم بالطبع، هذا يعني أن الله أبيض ... تذهب إلى الكنائس (حول العالم) ولا ترى يسوع أبيض".

ولكن ويلبي استدرك قائلا: "ترى أن يسوع أسود، يسوع صيني، يسوع شرق أوسطي "وهو بالطبع الأدق" وترى يسوع الفيجي أيضا". وشدد القس ويلبي على أن وجهة نظره ليست "التخلص من" الماضي بل تقديم صورة مستديرة "لعالمية" المسيح

وقال:' يتم تصوير يسوع في العديد من الطرق مثل لغات الثقافات والتفاهمات، ولا أعتقد أن التخلص من كل ما لدينا في الماضي هو الطريقة للقيام بذلك، لكنني أعتقد أن هذا ليس هذا هو يسوع الموجود (التمثال)، وليس هذا الذي نعبده "، إنه تذكير عالمية الله الذي أصبح إنساناً كاملاً.

تحت المجهر

وكشف القس ويلبي أيضًا أن التماثيل في كاتدرائية كانتربري ستكون تحت المجهر تزامنا مع حملة على مستوى المملكة المتحدة تقودها (حياة السود مهمة) لإسقاط الآثار التي تمثل شخصيات مثيرة للجدل.

وفي حديثه عن الدعوات الأخيرة لإزالة التماثيل، قال إن على الناس أن يغفروا "تجاوزات" الأشخاص الذين خُلدوا في شكل تماثيل، بدلاً من إسقاطهم، لكنه أضاف: "لا يمكننا القيام بذلك إلا إذا كان لدينا العدل، مما يعني أن التمثال يحتاج إلى وضعه في السياق. والبعض سوف يضطر للنزول".

وأضاف رأس الكنيسة الأنجليكانية: "بعض الأسماء يجب أن تتغير. يا إلهي، كما تعلم، أنك فقط تتجول في كاتدرائية كانتربري، هناك آثار في كل مكان، أو دير وستمنستر، ونحن ننظر في كل ذلك، وسيتعين على البعض أن ينزل".

وقال: "ولكن نعم، يمكن أن يكون هناك غفران، وآمل وأدعو لذلك حيث نحن نجتمع، ولكن فقط إذا كانت هناك عدالة". وأضاف: "إذا قمنا بتغيير الطريقة التي نتصرف بها الآن، وقلنا أن ذلك كان وقتها وتعلمنا من ذلك، وغيرنا كيف سنكون في المستقبل، على المستوى الدولي أيضًا."

مراجعة

وقال القس ويلبي إنه لا يملك سلطة إزالة التماثيل من جانب واحد في كاتدرائية كانتربري، لكنه قال إن الكنيسة ستراجع الآثار. وعند سؤاله عما يعني أن التماثيل ستهدم في الكاتدرائية، قال ويلبي: "لا لم أقل ذلك. لم أقل ذلك بعناية."

وقال إن ذلك ليس قراره و"سننظر بعناية فائقة في أوضاع التماثيل ونضعها في سياقها ونرى ما إذا كان يجب أن يكونوا جميعًا هناك".

وإلى ذلك، فإنه من غير الواضح أي التماثيل ستتم مراجعتها، ولم يستجب قصر لامبيث "حيث مقر اسقف كانتربري" على الفور لطلب التوضيح. وهناك عشرات من المنحوتات تصطف على جدران الكاتدرائية الرائعة في كانتربري، بدءًا من ويليام دوق نورماندي إلى الملكة إليزابيث الثانية.

وختم رئيس الأساقفة تصريحاته قائلا: إن التسامح والعدالة يجب أن يسيرا جنبًا إلى جنب ، وأضاف: "لقد رأينا في بعض الأزمات التي واجهناها أولاً على مدار الأشهر القليلة الماضية، ليس فقط كوفيد 19، ولكن أيضًا مسألة حياة السود مهمة والركود الاقتصادي، أن هناك ظلما كبيرا، ونحن بحاجة إلى الابتعاد الجماعي عن ذلك، وهو ما تعنيه التوبة، لكننا نحتاج أيضًا أن نتعلم أن نغفر".