الحرب على المياه بين مصر وأثيوبيا مستعرة جدًا، وتشهد وسائل التواصل الاجتماعي حرب شوارع طاحنة بين المصريين والأثيوبيين مادتها الأولى السخرية، وصل بها الحد إلى الاستهزاء بتاريخ البلدين، في هجمات وهجمات مضادة ارتفعت حدةً بعد انهيار مفاوضات سد النهضة بين البلدين، واتخاذ أثيوبيا قرارها ملء السد من دون أي تنسيق مع الدول المجاورة.

فقد ظهر الكثير من التغريدات والمنشورات، كلامًا وصورًا ومقاطع فيديو، تبرر الحق الأثيوبي في ملء السد، على الوسوم #سد_النهضة و #إنه_سدي و #itsmydam و #FillTheDam، وفي مقابلها على الوسوم نفسها تغريدات ومنشورات تدافع عن الحق المصري في رفض القرار الأثيوبي، استبطن بعضها تهديدات لا يمكن التغاضي عنها.

على هذا الهاشتاغ، نشر الأثيوبيون مقاطع فيديو ساخرة، يرفضون من خلالها التسليم بحق مصر في مياه النيل، أشهرها فيديو لامرأة أثيوبية تملأ إناءين بالماء، واحد للسودان وآخر لمصر، لتختم الفيديو بإفراغ إناء مصر، في دلالة واضحة إلى عدم رغبة الأثيوبيين بالاعتراف بحق مصر في النيل.

أتى الرد من مواطنة مصرية بفيديو آخر، ختمت به الفيديو الأثيوبي، ولم تنبس به ببنت شفة، بل وضعت كوب ماء وبينها وبينه سدّ بنته من مكعبات الأطفال. وفي لحظة، ضربت السد بيديها وهدمته في إشارة إلى وجوب تدمير هذا السد. تم رفعت الكوب وشربت لترتوي، في دلالة واضحة على أن بناء أثيوبيا سد النهضة خطوة نحو تعطيش مصر.

ونشر أحد المصريين مقطع فيديو قال إنه "يختصر أزمة صراع سد النهضة بين مصر وإثيوبيا"، يُرى فيه الملاكم الأثيوبي يقفز يمينًا ويسارًا في استعراض ترهيبي، فيرديه الملاكم المصري في لكمة وحيدة.