إيلاف: قالت مصادر صحافية بريطانية إن حكومة بوريس جونسون تدرس إمكانية أن تصبح مدينة (يورك) عاصمة ثانية للمملكة المتحدة، مع خطط محتملة لنقل العديدة من الإدارات إلى مناطق جديدة في إطار تأصيل مبدأ اللامركزية.

وذكرت المصادر أنه تم تحديد مدينة (يورك) لتكون مقرًا جديدًا لمجلس اللوردات، وهو الغرفة العليا في البرلمان مع نقل إدارات أخرى من مقر الحكومة (وايتهول) في لندن بكل جماعي إلى المناطق الجديدة المحتملة.

ونقلت صحيفة (التايمز) اللندنية، عن المصادر قولها إن دراسة لانتقال تجري بشكل جدي لدى 10 داونينغ ستريت، حيث يتطلع بعض المسؤولين إلى شراء عقارات في المنطقة.

نقل إدارات
وأضافت المصادر: "إنه ليس مجرد نقل مجلس اللوردات فقط. بل إن كبار موظفي الخدمة المدنية الذين هم على مقربة من عملية صنع القرار بالفعل يبحثون عن إمكانية شراء مبان عالية التكلفة في محيط مدينة يورك ومناطق محتملة أخرى لنقل الإدارات الحكومية إليها".

وقالت شخصيات حكومية بارزة إن نقل مجلس اللوردات إلى (يورك) لا يزال "على جدول الأعمال إلى حد كبير". وقال مصدر على صلة وثيقة بالقرار: "اللوردات شيء رئيس. ولكن يمكن أن يكون هناك الكثير من الأشياء. يمكنك وضع وزارة الداخلية هناك. سيكون التغيير خطوة لنقل كل شيء بخلاف وزير الخارجية والمكتب الخاص أو المديرية بكاملها".

وقال أحد المسؤولين الحكوميين إن رئيس الوزراء كان "حريصًا حقًا" على أفكار لامركزية المسؤولين من العاصمة. وأضاف: "يتعيّن على الإدارات الآن تقديم خطط أولية في الأسبوعين المقبلين تحدد عدد الموظفين الذين يمكن أن ينتقلوا من لندن قبل العمل التفصيلي لمعرفة أفضل المواقع لمختلف المناطق المحتملة".

يورك تاريخ عريق
وإذ ذاك، فإن مدينة يورك (York) مدينة عريقة تقع إلى الشمال الغربي من انكلترا وتبعد حوالى 200 ميل عن العاصمة لندن، وتشتهر بآثارها القديمة كقلعة يورك وكاتدرائية يورك والسور المحيط بجزء من المدينة.

وتُعرف المدينة باسم يورك منذ حوالي سنة 1000 للميلاد، وفي حقبة سيطرة الفايكينغ كانت تعرف باسم "يورفيك Jorvik" حيث كانت عاصمة الجزيرة البريطانية، وقبل ذلك كانت تعرف من قبل الانغلو ساكسون باسم "يوفرويك Eoferwic"، وكان الملك ريتشارد الثاني أراد أن يجعل المدينة عاصمة لإنكلترا لكن خلعه حال دون ذلك.

تتمتع هذه المدينة الإنجليزية بتاريخ عريق وخلاب، فهي تحتفظ بما يزيد على 2000 سنة من التاريخ الحافل والمتنوع بثرواته. كما تعج يورك بالمعالم السياحية التي تتمثل بكاتدرائية يورك مينستر الشهيرة ومتحف السكة الحديدية ومتحف قلعة يورك ومركزجورفيك وحصن كليفورد وزنزانة يورك.

سياحة
تتمتع يورك بشوارع معبدة للمشاة حيث يسهل على الزوار اكتشافها سيرا على الأقدام، أضف إلى ذلك الزخم الوافر من برامج الجولات السياحية في المواقع الأثرية والمطاعم المطلة على الأنهار وعبر تاريخ السكك الحديدية وجولات التسوق التي في أكثر من 2000 محل تجاري.

موقع يورك على خريطة بريطانيا

كما تشتهر يورك بمهرجاناتها التي تقام على مدار السنة وأنشطتها الرياضية أهمها بطولة سباق الخيول. ومع وفرة من الفنادق، تصبح يورك نقطة انطلاق مناسبة جدا. وتضم المدينة جامعة يورك التي تأسست عام 1963، وتضم أيضًا كلية يورك.