يعقد الإثنين 5 أغسطس المقبل اجتماع جديد برعاية الاتحاد الأفريقي، يجمع بين إثيوبيا والسودان ومصر برئاسة جنوب أفريقيا، ويخصص لقضايا الخلاف العالقة، أي لسد النهضة.

الخرطوم: قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس الإثنين أن اجتماعًا جديدًا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي مخصص لسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل سيعقد في 3 أغسطس. وقال ياسر عباس للصحافيين من دون مزيد من التفاصيل أن الاجتماع الذي سيجمع بين إثيوبيا والسودان ومصر برئاسة جنوب أفريقيا "سيخصص لقضايا الخلاف العالقة".

يُعد سد النهضة الكبير مصدر توتر بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى منذ 2011. ويتوقع أن يصبح السد أكبر منشاة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا وتقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق الذي ينضم إلى النيل الأبيض في السودان لتشكيل نهر النيل الذي يعبر مصر.

ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديدًا حيويًا لها إذ تحصل على 90 في المئة من مياه الري والشرب من نهر النيل. وترغب مصر والسودان في التوصل إلى اتفاق شامل بشأن السد، بما في ذلك كيفية إدارته، لكن إثيوبيا ترفض ذلك.

كما تؤكد مصر أن لها "حقًا تاريخيًا" في النهر بموجب المعاهدات المبرمة عامي 1929 و1959. لكن إثيوبيا تعتمد على معاهدة موقعة في 2010 قاطعتها مصر والسودان وتجيز إقامة مشروعات للري وسدود على النهر.