كشف نائب إيراني أن الانفجار الذي استهدف موقع نطنز في أوائل يوليو نتج من انفجار في داخله، ولم يكن ناجمًا عن هجوم صاروخي أو بطائرة مسيرة.

إيلاف من دبي: تتعدد التكهنات والروايات لانفجار 2 يوليو في نطنز الإيرانية، بين اتهام لطائرات مسيرة بتنفيذ التفجير، أو توجيه أصابع الاتهام إلى هجمات سيبرانية، لكن مجتبى ذو النوري، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، نفى "احتمال وقوع هجوم بطائرة مسيرة أو صاروخ أو قنبلة"، مؤكدًا السبت أن الانفجار كان من الداخل، لكنه أشار إلى عدم قدرته على الحديث عن تفاصيل الهجوم في الوقت الحالي.

اختراق أمني

أتى ذلك بعد أن أعلن النائب جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي أيضًا في الأسبوع الماضي، أن "اختراقًا أمنيًا سبب الانفجار". وقال في حينه: "الاستنتاج النهائي لدينا هو أن اختراقًا أمنيًا حصل وتم تخطي الحواجز الأمنية ما تسبب في وقوع حادث نطنز"، متهمًا مقاولًا يعمل في المنشآت النووية بالتورط في الانفجار.

وكان الانفجار الذي طال قلب البرنامج النووي الإيراني تزامن مع اندلاع حرائق وتسربات غاز في البنية التحتية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد، في حين أعلنت جماعة غامضة تسمى "شتات الوطن" مسؤوليتها عن تنفيذه.

أظهرت صور الأقمار الاصطناعية للموقع النووي في نطنز حفرة عمقها 10 أمتار، وحطامًا وقطعًا مدمرة من الأسقف، وفقًا لمعهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن الذي اعتبر أن الانفجار تسبب في انتكاسة كبيرة لقدرات إيران على نشر أجهزة طرد مركزي على نطاق واسع لسنوات مقبلة.

الضرر كبير

أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن حجم الضرر كبير، فيما ذكر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سابقًا أنه يعرف السبب الرئيسي للحادث الذي وقع في الساعات الأولى من صباح 2 يوليو، لكنه لم يقم بالكشف عنه لأغراض أمنية، بحسب تعبيره.

يشار إلى أن مستوى الدمار الذي لحق بالمنشأة يعزز فكرة وقوع عملية استهداف مدروسة. وقد وقع الانفجار بعد أسبوع من انفجار في موقع بارجين العسكري الإيراني، الذي قالت طهران إنه حدث بسبب تسرب للغاز.

يذكر أن الهجمات السيبرانية كانت توقفت في إيران بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى العالمية في عام 2015، كما أوقفت إيران معظم أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، بحسب التقرير نفسه، لكن بعد أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل عامين وبدأ إعادة فرض العقوبات، استأنفت إيران عناصر مختلفة من برنامجها النووي، شملت تنشيط مصنع التجميع في نطنز الذي أصبح لديه منذ عام 2018 القدرة على بناء واختبار ما يصل إلى 60 جهاز طرد مركزي متقدمًا في وقت واحد.