توسع أنقرة نطاق بحثها عن مصادر الطاقة في منطقة شرق المتوسط المتنازع عليها، ما ينذر بتوتر تركي - يوناني في المنطقة.

أنقرة: أعلن وزير الخارجية التركي الثلاثاء أن تركيا ستوسّع نطاق بحثها عن مصادر الطاقة في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط خلال الأسابيع المقبلة، ما يهدد بتصعيد التوتر مع اليونان.

وقال الوزير مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: "اعتباراً من أواخر أغسطس، سنصدر تصاريح بإجراء عمليات بحث وتنقيب جديدة في مناطق جديدة (...) من الجزء الغربي لجرفنا القاري". وأضاف: "نحن مصممون على الدفاع عن مصالحنا".

تأتي هذه التصريحات فيما تفاقم التوتر خلال الأسابيع الماضية في شرق المتوسط، حيث تثير الأنشطة التركية غضب اليونان التي دعت الاتحاد الأوروبي الثلاثاء إلى تنظيم قمة طارئة بهذا الشأن.

"عروج ريس" بدأت العمل

وبدأت الاثنين سفينة "عروج ريس" التركية للمسح الزلزالي أعمال البحث في منطقة تقع قبالة سواحل أنطاليا التركية بين جزيرتي كريت جنوب اليونان وقبرص. وترافق السفينة خمس سفن حربية تركية بحسب وزارة الدفاع التركية، التي نشرت صوراً للأسطول.

وبعد أيام من تعليق أنشطة الاستكشاف، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استئنافها في شرق المتوسط رداً على توقيع أثينا والقاهرة اتفاقاً بحرياً أثار غضب أنقرة. وأعلن إردوغان مع ذلك الاثنين انفتاحه على "حوار قائم على النزاهة".

ووقعت أنقرة العام الماضي اتفاقاً بحرياً مثيراً للجدل مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، وسع نطاق مياهها الإقليمية في شرق المتوسط. وساهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في السنوات الماضية في شرق المتوسط في تعزيز طموحات الدول المطلة كاليونان وقبرص وتركيا ومصر واسرائيل. وكثّف الأتراك عمليات التنقيب قبالة قبرص ما أثار استياء معظم دول المنطقة والاتحاد الاوروبي باعتبار أنشطتها "غير قانونية".