إيلاف من لندن: أطلقت الشرطة البريطانية حملة مطاردة محمومة غير مسبوقة لثلاثة أطفال أشقاء صغار بعد أن اختطفهم والدهم الأفغاني والذي كان يخشى أن يتم تبنيهم بشكل دائم.

وتطارد شرطة العاصمة الأفغانية عمران صافي، 26 عامًا، والأطفال الثلاثة، بعد أن ألقت القبض بالفعل على ثمانية من أقارب المواطن الأفغاني وشركائه بسبب اختطافهم للصبية.

وحسب شرط العاصمة البريطانية، كان تم خطف الأطفال أثناء لعبهم في حديقة منزلهم بالتبني في كولسدون، جنوب لندن، يوم الخميس ، 20 أغسطس ، حيث أخذهم والدهم عمران صافي في سيارة (نيسان) حمراء اللون على الرغم من الجهود اليائسة التي تبذلها والدتهم الحاضنة.

لا توضيح
ورفضت الشرطة الكشف عن سبب وجود الأطفال في الرعاية واكتفت بتأكيد أن والدتهم "في البلد". كما لم توضح سبب استغراقهم سبعة أيام لإطلاق ناقوس الخطر بحثا عن الأطفال، الذين لم يشاهدوا منذ ذلك التاريخ، مما يعني أن عمران صافي، الذي له صلات بباكستان، ربما يكون قد فر من البلاد مع الأولاد.
ووضعت الشرطة البريطانية جميع الموانئ في المملكة المتحدة في حالة تأهب وانضم ما لا يقل عن 100 شرطي إلى مطاردة الأطفال: بلال صافي، ستة أعوام، وشقيقيه محمد إبرار، خمسة أعوام، ومحمد ياسين، ثلاثة أعوام.

نداء عام
وأطلق المحققون نداءً عامًا للحصول على معلومات بعد "استنفاد عدة خطوط من التحقيق". وكان الأطفال الثلاثة في الرعاية الاجتماعية "لبعض الوقت" بحسب الشرطة، والعلاقة بين صافي وأمهم غير معروفة.

وقالت سكوتلاند يارد إن الأطفال الثلاثة كانوا يلعبون في الحديقة بينما كانت مقدمة الرعاية داخل المنزل حوالي الساعة 6 مساءً يوم 20 أغسطس.

وقالت إنها سمعت وقع أقدام بالقرب منها واستدارت لترى صافي، التي قالت إنها كانت تحمل سكينًا وهددها قبل أن أخذ الأطفال بالقوة من العنوان الذي كانوا يسكنون فيه.

وقيل إن والد الصبية لم يتمكن من الحصول على جوازات سفرهم، ولكن بسبب قلة مشاهداتهم منذ اختفائهم، تعتقد الشرطة أنه من الممكن أن يكونا الآن في الخارج.
ويعمل المحققون مع الوكالات الوطنية والدولية لتحديد أي سفر إلى بلد أجنبي وتم إصدار تنبيه لجميع الموانئ بعد وقت قصير من أخذهم.
يذكر أن عمران عاصفي مواطن أفغاني يتمتع بإذن الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة لأجل غير مسمى.

قال القائد الأمن سافيل: "بعد ظهر يوم الخميس، 20 أغسطس، حضر عمران صافي إلى منزل الأم الحاضنة، لكن ما كان ينبغي أن يكون، وهاجمها". وأضاف: "لحسن الحظ، أصيبت فقط بجروح طفيفة لكنها كانت ترتعش ومرعوبة للغاية حيث استخدم السكين وأخذ الأولاد الثلاثة واختفى من المكان".

اعتقالات
ومنذ يوم الخميس الماضي، اعتقلت شرطة العاصمة ثمانية اشخاص للاشتباه في تورطهم في اختطاف الصبية الثلاثة. وتم الإفراج عنهم جميعًا إلى تاريخ لاحق.
ومن بينهم امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا ورجل يبلغ من العمر 32 عامًا تم القبض عليهما في منطقة كينلي يوم الجمعة 21 أغسطس. وتم القبض على شخصين آخرين، امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا ورجل يبلغ من العمر 37 عامًا في كينلي يوم الثلاثاء.

وتم القبض على ثلاثة رجال - اثنان يبلغان من العمر 20 عامًا وواحد يبلغ من العمر 17 - في منطقة كرويدون يوم الأحد 23 أغسطس. كما وألقي القبض على رجل يبلغ من العمر 33 عامًا في المنطقة يوم الثلاثاء. وجميعهم أعضاء في عائلة صافي أو شركاء.

تحقيق كثيف
ويقود المحققون في جنوب لندن تحقيقًا مكثفًا حول كيفية تخطيط وتنفيذ هذا الاختطاف، إلى جانب مطاردة يقودها محققون متخصصون داخل شرطة العاصمة.
ويعمل أكثر من 100 ضابط حاليًا لتحديد مكان هؤلاء الأطفال وإعادتهم إلى منازلهم بأمان. كما يعمل المحققون مع شركاء في إنفاذ القانون والزملاء الدوليين لاستكشاف جميع خطوط الاستفسار وعملية المطاردة.

وقال كبير المشرفين ديف سترينغر، قائد وحدة القيادة الأساسية للمنطقة الجنوبية في لندن: "سيكون اختطاف هؤلاء الأطفال بمثابة صدمة لمجتمعاتنا بشكل مفهوم. تضمنت هذه الحادثة استخدام سلاح مع التهديد بالعنف، ونحن قلقون للغاية بشأن هؤلاء الأطفال الثلاثة الصغار الضعفاء الذين يتم إخفاؤهم الآن من قبل فرد قد يكون مسلحًا بسكين".