ايلاف من لندن: اتفق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع رئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني خلال اجتماعهما في أربيل على حل الملفات العالقة بين بغداد واربيل وفقا لدستور البلاد وعلى استمرار التنسيق الأمني لمواجهة داعش والتعاون لاجراء الانتخابات المبكرة وإعادة النازحين الى مناطقهم الاصلية.

وفيما وصل الكاظمي الى محافظة السليمانية الشمالية الجمعة للاجتماع مع قادة الاتحاد الوطني الكردستاني، فقد بحث قبيل مغادرته اربيل الى هناك في اليوم الثاني من زيارته الى اقليم كردستان العراق مع نيجيرفان بارزاني الملفات المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، حيث اكدا على ضرورة توحيد الصفوف والمواقف في مواجهة التحديات الراهنة التي يواجهها العراق.
وقال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية في بيان صحافي تابعته "ايلاف" إن الاجتماع "شهد توافقاً مشتركاً وتأكيداً على أهمية اعتماد الحوار المتبادل والدستور كخيمة جامعة لحل كل الملفات والوصول بها الى أفضل صورة تخدم الشعب العراقي بجميع مكوناته".

وقد اتفق الكاظمي وبارزاني على "استمرار التنسيق الأمني ضمن القوات المسلحة لمنع فلول داعش الإرهابية من النفاذ بأي صورة وبما يؤمّن الاستقرار وعودة النازحين الكاملة وإجراء عملية انتخابية ناجحة تكون المعبّر الحقيقي عن إرادة العراقيين واختياراتهم الديمقراطية".

ومن جانبها، قالت رئاسة الاقليم ان الكاظمي وبارزاني قد شددا على ضرورة التوصل الى حل جذري للخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد وفق الدستور العراقي.

واشارت الى انه قد تمت خلال الاجتماع مناقشة الاوضاع العامة في البلاد والملفات المشتركة بين بغداد واربيل، حيث تم التأكيد على اهمية وحدة الصف والموقف لمواجهة الاوضاع والتحديات الحالية.

واتفق الجانبان على اهمية حوار اربيل - بغداد على اساس الدستور للتوصل الى حل جذري للخلافات والقضايا العالقة بما يخدم البلاد ومكوناتها كافة.. وكذلك الاتفاق على مواصلة التعاون والتنسيق الامني بين قوات البيشمركة والجيش العراقي للتصدي لتنظيم داعش بشكل يؤمن الاستقرار ويخدم عودة النازحين، وللمضي في اجراء انتخابات ناجحة تعبر عن ارادة ومطالب المواطنين.

واثر ذلك كتب بارزاني في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا "

"أسعدني استقبال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له صباح اليوم في اربيل. واصلنا محادثاتنا البناءة لحل القضايا المتبقية بين إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية العراقية وبحثنا القضايا ذات الاهتمام المشترك".

ووصل الكاظمي الى اربيل أمس الخميس في زيارة الى اقليم كردستان تستغرق يومين حيث عقد اجتماعين منفصلين مع رئيس وزراء الاقليم مسرور بارزاني ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني جرى خلالهما التأكيد على ان الفرصة سانحة الان لتعزيز العمل المشترك بين بغداد وأربيل واجراء الانتخابات المبكرة والعبور بالبلاد فوق التحديات الراهنة .

وكان الكاظمي أكد الثلاثاء الماضي خلال اجتماعه في بغداد مع نائب رئيس وزراء الاقليم قوباد طالباني والوفد المرافق له على ضرورة التنسيق التام بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في مختلف المجالات لمعالجة التحديات الكبيرة التي تواجه البلد نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية والاسهام في مواجهة تأثيرات تداعيات جائحة كورونا.

ولم تتوصل بغداد وأربيل رسميا لاتفاق حاسم حول الملفات العالقية بينهما لكنهما توصلتا لتفاهمات في وقت سابق تقضي بإرسال الحكومة الاتحادية 320 مليار دينار شهرياً (300 مليون دولار) إلى إلاقليم للأشهر الثلاثة أغسطس وسبتمبر واكتوبر من العام الحالي لحين إقرار موازنة عام2021 مقابل تسليم الإقليم نصف إيرادات منافذه الحدودية.