تعهد الملياردير مايك بلومبيرغ بما لا يقل عن 100 مليون دولار لمساعدة حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن الرئاسية في ولاية فلوريدا.

ومن بين ولايات المعركة الرئاسية، تستحوذ فلوريدا على الحصة الأكبر من أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز في الانتخابات.

وأنفق بلومبيرغ بالفعل مليار دولار هذا العام محاولا أن يكون المرشح الديمقراطي بدلا من بايدن.

وألمح ترامب إلى أنه سينفق من أمواله الخاصة على حملته في الولاية قبل انطلاق التصويت المبكر في 24 سبتمبر/أيلول.

وتحرص كلا الحملتين على جذب الناخبين الذين قد يدلون بأصواتهم في وقت مبكر عن طريق البريد، وضبط لهجة الدعاية في الأسابيع الأخيرة.

ومن المتوقع أن يتضاعف التصويت البريدي هذا العام مقارنة بعام 2016 بسبب فيروس كورونا، الذي يشجع الناخبين على تجنب مراكز الاقتراع.

ولولاية فلوريدا 29 عضوا من أصل 270 في المجمع الانتخابي الذي تحسم أصوات نتيجة الانتخابات الرئاسية.

وتأتي الولاية خلف كاليفورنيا (55) وتكساس (38). وينظر إلى كاليفورنيا على أنه ولاية ديمقراطية وبينما تعتبر تكساس ولاية مضمونة للجمهوريين.

وفاز ترامب بولاية فلوريدا في عام 2016، بينما حظي الديمقراطي باراك أوباما بأصوات الولاية في عام 2012.

وقال كيفن شيكي، مستشار بلومبيرغ لرويترز "مايك بلومبيرغ ملتزم بالمساعدة في هزيمة ترامب، وهذا سيحدث في الولايات التي ستشهد معارك حاسمة".

وفي تغريدة، رد دونالد ترامب بانتقاد سعي بلومبيرغ نفسه ليصبح المرشح الديمقراطي لمنصب الرئيس، حيث قيل إنه أنفق 409 ملايين دولار.

وكتب عن بلومبيرغ، العمدة السابق لمدينة نيويورك "اعتقدت أن ميني مايك قد انتهى من سياسات الديمقراطيين".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع سأل الصحفيون ترامب عما إذا كان يفكر في إنفاق أمواله الخاصة في فلوريدا، فرد قائلا "إذا اضطررت إلى ذلك، فسأفعل. ومهما يتطلب الأمر، علينا الفوز".

وكان للرئيس في بادئ الأمر تفوق مالي كبير على منافسه، لكن بايدن نجح في جمع الأموال لسد الفجوة.

وأشار استطلاع أجرته مؤسسة "كوك بوليتيكال ريبورت" هذا الأسبوع، إلى أن المنافسة في فلوريدا آخذة في التقلص، حيث قام ترامب بتحسين مكانته في السباق هناك.

أما على الصعيد الوطني، يتقدم بايدن في استطلاعات الرأي.

وأيّد بلومبيرغ المرشح بايدن بعد فشله في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.