على الرغم من تواصل مساعي السلام في مفاوضات معقودة في العاصمة القطرية، تبادلت قوات الحكومة الأفغانية وعناصر طالبان إطلاق النار بعنف في ولاية ننغارهار، ما أسفر عن مقتل العشرات.

جلال أباد: اندلعت معارك ضارية بين القوات الأفغانية وحركة طالبان أسفرت عن مقتل العشرات في منطقة مضطربة في شرق البلاد، على ما أعلن مسؤولون الخميس، فيما واصل المفاوضون من الجانبين محادثات السلام في قطر.

وأفاد المتحدث باسم حاكم ننغارهار عطاء الله خوغياني وكالة فرانس برس أنّ الاشتباكات اندلعت ليلا في ثلاث مقاطعات في ولاية ننغارهار بعدما هاجم مقاتلو طالبان عدة نقاط تفتيش للقوات الأفغانية والميلشيات الموالية للحكومة.

وأضاف أن 11 على الأقل من أفراد الأمن الأفغان قتلوا في المعارك في منطقة حساراك، فيما قتل ثمانية من عناصر الميلشيات الموالية للحكومة في منطقة خوغياني.

وأوضح خوغياني أنّ نحو 30 من مقاتلي طالبان لقوا حتفهم في الاشتباكات بينهم بعض الأجانب.

ولم تعلّق الحركة المتمردة على تفاصيل المعارك حتى الآن.

ويأتي القتال الأخير فيما تجري الحكومة الأفغانية وطالبان محادثات في الدوحة تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ فترة طويلة.

وألقى وزير الدفاع الأفغاني بالوكالة أسد الله خالد باللوم على طالبان في اندلاع القتال.

وقال في مراسم سلمت فيها القوات الأمريكية أربع طائرات من طراز "إيه-29 سوبر توكانو" إلى الجيش الأفغاني "لم تحدث هجمات من جانبنا... الأعداء يواصلون الهجوم وسفك دماء الأفغان".

والسبت، بدأت محادثات السلام بعد شهور من التأخير بسبب تبادل سجناء مثير للجدل بين الجانبين.

وتأتي المفاوضات نتيجة اتفاق بين طالبان وواشنطن تم توقيعه في شباط/فبراير، ومهد الطريق أيضًا لسحب جميع القوات الأجنبية بحلول أيار/مايو من العام المقبل.