هزء قائد الحرس الثوري الإيراني من أخبار استهداف سفيرة واشنطن في جنوب أفريقيا انتقامًا لقاسم سليماني، وقال إن بلاده ستنتقم لسليماني ممن تورطوا في اغتياله فقط.

طهران: أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي السبت أن ثأر طهران لاغتيال الجنرال قاسم سليماني سيطال "المتورطين" فيه، وذلك بعد تقارير عن تخطيط طهران لاستهداف سفيرة واشنطن في جنوب أفريقيا.

وقتل سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد مطلع هذا العام.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران برد "أقوى بألف مرة" في حال شنت أي اعتداء على بلاده، وذلك في أعقاب تقارير عن تخطيط طهران لاستهداف السفيرة الأميركية في جنوب إفريقيا لانا ماركس ردا على مقتل سليماني.

وقال سلامي في تصريحات نقلها اليوم موقع "سباه نيوز" التابع لحرس الثورة الإسلامية "سيد ترامب، ثأرنا لاستشهاد قائدنا العظيم هو مؤكد، جدي، وواقعي، لكننا شرفاء ونأخذ مسألة الثأر بإنصاف وعدالة".

وتابع "تعتقد أننا سنستهدف سفيرة في جنوب أفريقيا (ثأرا) لدماء أخينا الشهيد. نحن نضرب أولئك الذين كانوا بشكل مباشر أو غير مباشر متورطين في استشهاد هذا الرجل العظيم، وعليك أن تعرف أننا سنستهدف من تورط، كائنا من كان (...) وهذه رسالة جدية".

وقتل سليماني، أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، في ضربة جوية نفذتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد فجر الثالث من كانون الثاني/يناير. وقضى معه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس الذي كان برفقته.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في حينه، ان ترمب هو من أمر باستهداف الجنرال الإيراني.

وبعد أيام، ردت إيران باستهداف صاروخي لقاعدة عين الأسد في غرب العراق، حيث يتواجد جنود أميركيون.

وأورد موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي قبل أيام، نقلا عن مسؤولَين محليين لم يسمهما، أن طهران تخطط لاغتيال ماركس القريبة من ترمب، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.

ونفت طهران بشكل قاطع ما ورد في التقرير، ووصفته بـ"المغرض" على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها سعيد خطيب زاده الذي شدد في الوقت عينه على ان بلاده "لن تغفر ولن تنسى" اغتيال واشنطن لسليماني.

وفي أعقاب تحذيرات ترمب، أمل المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي ألا يرتكب المسؤولون الأميركيون "خطأ استراتيجيا جديدا. وبالتأكيد في حال (ارتكبوا) أي خطأ استراتيجي، سيشهدون الرد الإيراني الحاسم".

وتشهد العلاقات بين واشنطن وطهران توترا منذ انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979، وقُطِعت بالكامل بعد عام من ذلك.

وتزايدت حدة التوتر مع قرار ترامب الانسحاب الأحادي في أيار/مايو 2018، من الاتفاق الموقع بين طهران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني في 2015.