تنبأت بابا فانغا البلغارية العمياء أن يقتل بوتين وأن يصاب ترمب بورم في المخ. فهل تصدق تنبؤاتها كما صدقت في الكثير من التنبؤات الأخرى؟

إيلاف من بيروت: كذب المنجمون ولو صدقوا.. لكن اليوم، في خضم صدق توقعاتهم الكثيرة، لربما علينا أن نقول صدقوا.. ولو كذبوا. من هؤلاء عجوز عمياء، توفيت قبل 23 عامًا، لكن الحديث عنها لا يتوقف، خصوصًا بعدما صدقت معظم توقعاتها. إنها "بابا فانغا"، أو فانغيليا بانديفا غوشتيروفا، البلغارية الكفيفة التي لقبت "نوستراداموس البلقان".

توفيت بابا فانغا في عام 1996 وكانت في منتصف ثمانينياتها، تاركةً سجلًا حافلًا من التوقعات للعالم تستمر سنوات طويلة. فقدت بصرها في ظروف غامضة عندما كانت في الثانية عشرة، إذ عصفت بها عاصفة شديدة، وعثرت عليها عائلتها بعد أيام وكانت عيناها مغلقتين ومغطاتين بالتراب، ومنحت في لحظتها القدرة على التنبؤ بالمستقبل وشفاء الناس من أمراضهم بحسب "ديلي ميرور" البريطانية.

تنبأت بابا فانغا كثيرًا، وأسرت بتنبؤاتها لصحفي بلغاري هو سيرجي كاستارني، وكان صديقها المقرب. وطلبت منه ألا ينشر تنبؤات إلا حين يأتي وقتها.

لهذه العرافة تنبؤات كثيرة، فقد تنبأت بحوادث 11 سبتمبر، وبريكست، وتعرف لحظة نهاية الكون وحددتها في عام 5079 ميلادي. وتنبأت بأن عام 2020 سيحمل من ضمن مآسيه اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمسدس أحد حراسه داخل الكرملين، وإصابة الرئيس الأميركي بمرض خطير سيسلبه حاسة السمع، ويترك في مخه ورمًا خبيثًا.

ترمب وبوتين والكسوف
اليوم، بعد إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بكورونا، استعاد مريدو بابا فانغا نبوءتها. لكن المشككين يسألون المختصين: هل يسبب كورونا ورمًا في المخ؟

ثمة دراسات تقول أن هذا ممكن، إذ يدخل إلى الدماغ ويرتبط بخلايا الأنسجة العصبية المشاركة في تطور الورم الخبيث. وبحسب سبوتنيك الروسية، قال فريق من أطباء جامعة بزماليم فاكيف أن جزءًا من فيروس كوفيد-19 يتصل وثيقًا بالخلايا الدبقية والخلايا العصبية للنسيج العصبي، لتحيط هذه الخلايا بالخلايا العصبية، وهذا يوفر الظروف المؤاتية لتوليد النبضات العصبية ونقلها.

والطب أكد منذ أعوام طويلة أن الفيروسات تساهم في ظهور الأورام الخبيثة، أفليست فيروسات الورم الحليمي البشري هي ما يسبب سرطان عنق الرحم، على سبيل المثال لا الحصر؟

كانت بابا فانغا قد تنبأت أيضًا بأن العام سواجه عامًا قاتمًا جدًا في 2020، لكنها أكدت على يومين مهمين في هذا العام. فوفقًا للصحفي كاستارني، سيواجه العالم في 2020 صدمتين خطيرتين في يومين محددين: 22 فبراير و22 ديسمبر. وتحدث كاستارني عن ذلك في برنامج مباشر على التلفزيون الروسي بعد وصله بجهاز لكشف الكذب أظهر أنه صادق.

توقعت بابا فانغا أنه قبل أيام قليلة من 22 ديسمبر، سيحجب الظلام الشمس، فهل يحدث كسوف للشمس في ديسمبر؟

تنبؤات سابقة ولاحقة

تنبأت بابا فانغا بهجمات 11 سبتمبر قائلة أن رعبًا سيضرب الولايات المتحدة: "الإخوة الأميركيون سيسقطون بعد تعرضهم لهجوم الطيور الفولاذية". وليست الطيور الفولاذية إلا الطائرات المخطوفة التي ضربت برجي مركز التجارة العالمي.

وتنبأت بابا فانغا أنه في عام 2004 ستكون هناك موجة ضخمة ستغطي ساحلًا كبيرًا يكسوه الناس والبلدات، وسيختفي كل شيء تحت الماء. كل شيء سيذوب مثل الثلج. وهكذا، تسببت كارثة تسونامي في عام 2004 في دمار إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند ودول أخرى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 230 ألف شخص.

ولعام 2021، تنبأت بابا فانغا بداية سقوط الإتحاد الأوروبي، وانهيار العملات الرئيسية في العالم، وصعودًا قويًا للمعادن. كما قالت أن العالم سيعاني كثيرًا من الحوادث الطبيعية العظيمة التي ستغير طبيعة وسلوك البشر بشكل دائم، وسيكون هناك انقسامات حادة في العقائد بين البشر.

وللمستقبل القريب، ستُكتشف الحياة في الكون، وسيتضح كيف ظهرت الحياة على الأرض أول مرة، وسيتواصل الناس مع أشقائهم الروحيين من عوالم أخرى. وبحسبها، سيعاد بناء الإتحاد السوفياتي في أوائل عام 2023 ولا يعرف ما التحالفات التي ستظهر من جديد، وستسير القطارات على أشعة الشمس، ويتوقف إنتاج النفط وتستقر الأرض.

كما تنبأت بتنين قوي يحكم البشرية، وباتحاد عمالقة ثلاثة سيصدرون عملة واحدة موحدة للأرض وسيكون ليها الكثير من الأرقام. وربما يكون هذا التنين الصين أو روسيا أوالهند.

وسينتهي مرض السرطان من العالم في بداية عام 2024.