رضخ مايك بومبيو لضغوط الرئاسة الأميركية ونشر مضمون البريد الإلكتروني العائد لهيلاري كلينتون، فانكشف الكثير من المسائل، منها إغلاق الراحل سعود الفيصل الهاتف في وجه كلينتون.

إيلاف من الرياض: قبل أيام من الأنتخابات الرئاسية الأميركية، نشر مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي رسائل البريد الإلكتروني التي تعود إلى هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، بعدما أثيرت أقاويل تشير إلى استخدام بريدها الشخصي للحصول على معلومات سرية. وقال مايك بومبيو لقناة " فوكس نيوز": "سننشر هذه المعلومات حتى يتمكن الأميركيون من رؤيتها"

أوضحت الرسائل المسربة عن وجود تقلب في مواقف إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إضافة إلى ما يصفه البعض بالخطط المشبوهة لدعم الفوضى التي من شأنها تقويض الأستقرار في المنطقة .

كشفت الرسائل عن حادثة إغلاق الراحل سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، هاتفه في وجه هيلاري كلينتون بعد أن طلبت منه عدم إرسال قوات بلاده إلى مملكة البحرين في أثناء عمليات الشغب إبان الربيع العربي في عام 2011.

إلى ذلك، يحتوي بريد كلينتون 33 ألف رسالة إلكترونية، أتضح منها وجود رسالة من سفير أميركي سابق في المملكة موجهة إلى كلينتون حول طبيعة المملكة وشعبها. قال السفير في رسالته إن المملكة هي المجتمع الوحيد الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي ولم تحتله جيوش أوروبية، وعندما وصل الغرب أخيراً إليها لم يجدوا أنفسهم محتلين بل عمالة مستأجرة بمقابل مادي.

أضاف: "على عكس بعض الدول الخليج استثمرت المملكة ثروتها النفطية في الداخل، وليس في الخارج"، إضافة إلى أن المملكة سخية بالمساعدات الخارجية. ففي وقت من الاوقات تبرعت بـ 6 في المئة من الناتج القومي لمساعدة الدول الأخرى، خصوصًا المسلمة.

تطرقت الرسائل إلى حديث كلينتون عن إنشاء دولة قطر منصة إعلامية ضخمة لدعم الإخوان المسلمين بمبلغ يصل قيمته 100 مليون دولار، فيما أشارت إلى لقائها بعدد من قيادات شبكة قناة الجزيرة القطرية حينما زارت الدوحة وتحدثت معهم عن زيارة قاعدة العديد العسكرية الأميركية في قطر.

في السياق ذاته، أجتمعت بشكل خاص مع وضاح خنفر المدير العام لشبكة الجزيرة وتوني بورمان المدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنكليزية.

تعود قصة الرسائل المسربة أو ما يعرف بفضيحة كلينتون إلى عام 2015، حين كشفت الأمر صحيفة "نيويورك تايمز" التي قالت إن كلينتون أنشأت بريداً إلكترونياً قبل تعيينها وزيرة للخارجية في عام 2009 على خادم خاص في منزلها في تشاباكوا بولاية نيويورك، واستخدمته خلال سنوات خدمتها في الخارجية في كافة مراسلاتها الإلكترونية، سواء المتعلقة بعملها الحكومي أو بأمورها الشخصية.

كما أنشأت بريداً إلكترونياً على خادمها الخاص لكل من مساعدتها هوما عابدين، وكبيرة موظفي وزارة الخارجية شيريل ميلز. ولم تنشئ كلينتون مطلقاً بريداً إلكترونياً حكومياً على خادم مملوك ومُدار من قبل السلطات الأميركية، طوال توليها وزارة الخارجية.

سلمت كلينتون في عام 2015 خادمها الخاص ليبدأ بعدئذ مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيق بسرية المعلومات الواردة في رسائلها.