وافق القضاء البريطاني على تأجيل دعوى الاعتداء على الخصوصية التي رفعتها، ميغان ماركل، دوقة ساسيكس وقرينة الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية، ضد صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية حتى خريف العام المقبل وذلك في جلسة عقدتها المحكمة العليا في العاصمة لندن.

وقال القاضي إن الدعوى، التي كان من المقرر أن تبدأ مرافعاتها في يناير/ كانون الثاني المقبل، قد أجل النظر فيها "لأسباب خاصة" بعد طلب تقدم به محامو الدوقة.

ميغان، دوقة ساسيكس
Reuters
ميغان ماركل، دوقة ساسيكس

يذكر أن الدوقة كانت قد رفعت دعوى قضائية ضد الصحيفة المذكورة قالت فيها إنها (أي الصحيفة) قد انتهكت خصوصيتها واعتدت على حقوقها بنشرها رسالة كانت قد كتبتها لوالدها.

وتنفي الصحيفة هذه التهم.

وتتمحور الدعوى القضائية حول خمس مقالات كانت قد نشرتها صحف عائدة لشركة "أسوشييتيد نيوزبيبرز"، وهي الميل أون صنداي والديلي ميل علاوة على موقع الأخيرة الإلكتروني، في فبراير/ شباط 2019 تضمنت مقاطع من رسالة كانت الدوقة قد بعثت بها إلى والدها توماس ماركل.

ولم تعترض شركة النشر على طلب التأجيل، ولكنها طلبت من القاضي أن يراعي وضع والد الدوقة قائلة إنه "طاعن في السن ومريض"، ولكنه يرغب في الإدلاء بشهادته أمام المحكمة.

وقال القاضي واربي الذي ينظر في الدعوى إن محامي الدوقة ضمنوا طلبهم أعذار أخرى منها طلبها بإصدار حكم مستعجل، وهي آلية تستخدم لحل الخلافات دون الضرورة لمحاكمة.

وسمح القاضي للدوقة بالتقدم بطلب لإلغاء الدعوى على أساس أن كل الأدلة في صالحها، حسب ما يقول محاموها ومن المقرر أن ينظر في هذا الموضوع في يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال القاضي واربي للمحكمة العليا إن جلسة الخميس جرت بشكل غير علني "لحماية خصوصية المعلومات التي اعتمدت عليها" الدوقة في طلبها تأجيل النظر في الدعوى.

وقال القاضي بعد موافقته على طلب محامي الدوقة، "إن القرار الصائب في كل الأحول هو الموافقة على طلب التأجيل".

ومضى للقول، "يعني هذا أن موعد الجلسة المقرر في 11 يناير/ كانون الثاني 2021 سيلغى وأن موعدا جديدا سيعين في خريف السنة المقبلة".

وكانت الدوقة قد طلبت بألا تجري المحاكمة قبل الـ 15 من أكتوبر/ تشرين الأول من السنة القادمة.

ورفض القاضي واربي في مرحلة لاحقة من جلسة الخميس طلبا تقدمت به الدوقة باستئناف حكم سبق أن صدر سمح لناشر صحيفة ميل أون صنداي بالاعتماد على كتاب عن دوق ودوقة ساسيكس - الذي يحمل عنوان العثور على الحرية - في دفاع الصحيفة ضد دعوى الخصوصية التي رفعتها الدوقة.

وكانت شركة النشر قد حاججت في مرافعة جرت في سبتمبر/ أيلول الماضي بأن الدوق والدوقة قد "تعاونا" مع مؤلفي الكتاب المذكور. ووصف محامو الدوقة هذا الادعاء بأنه "جزء من نظرية مؤامرة".