اتفق العراق والسعودية على التعاون في 13 مجالًا سياسيًا وأمنيًا واستخباريًا وتجاريًا، وإجراء مناورت عسكرية مشتركة ومكافحة الجريمة والتهريب وافتتاح ملحقيات عسكرية والتنسيق في القضايا الإقليمية.

إيلاف من لندن: في تطور يدشن مرحلة تعاون غير مسبوق بين البلدين فقد اتفق العراق والسعودية الاثنين على التعاون في 13 مجالا سياسيا وامنيا واستخباريا وتجاريا واجراء مناورت عسكرية مشتركة ومكافحة الجريمة والتهريب وتبادل افتتاح ملحقيات عسكرية وفتح معبر عرعر الحدودي والعمل على وضع رؤية مشتركة تجاه قضايا المنطقة الفلسطينية والسورية والتركية والليبية واليمنية.

وعقدت اللجنة السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة المنبثقة عن مجلس التنسيق العراقي السعودي إجتماعا اليوم بواسطة الاتصال المرئي برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين عن الجانب العراقي ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود عن الجانب السعودي بحضور أعضاء اللجنة حيث تمت مناقشة القضايا المطروحة على جدول أعمال اللجنة وبما يعزز تطوير التعاون المشترك بين البلدين وفي مختلف المجالات كما قالت الخارجية العراقية في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

اتفق الجانبان على إستمرار التعاون والتنسيق في القضايا السياسية والامنية والعسكرية والعمل على وضع رؤية مشتركة لأهم القضايا التي تهم البلدين وفي مختلف المجالات و تقديم الدعم لافتتاح الملحقية التجارية للمملكة العربية السعودية في بغداد وكذلك الاسراع في فتح منفذ عرعر الحدودي لما له من أهميّة في تعزيز التعاون التجاري بين البلدين.

تعزيز بيئة الأعمال

إضافة إلى ذلك، اتفق الجانبان العراقي والسعودي على تسهيل إجراءات منح سمات الدخول لرجال الاعمال في كلا البلدين ودراسة إمكانية توقيع مذكرة تفاهم لإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة والخاصة من سمات الدخول لكلا البلدين عدا موسم الحج والتشاور والتنسيق فيما يتعلّق بالدعم المتبادل في المحافل الدولية وتعزيز التعاون الامني والاستخباري فيما يتعلق بمكافحة الجريمة والتهريب والاسراع بالتوقيع على مذكرة تفاهم أمنيّة بين وزارتي الداخلية في كلا البلدين.

اتفق الجانبان ايضا على التعاون في المجالات العسكرية من خلال إقامة تمارين مشتركة في إطار مذكرة تفاهم تبرم بين البلدين في المجال العسكري وافتتاح ملحقية عسكرية في كلا البلدين وتبادل الدورات التدريبية والخبرات في مجال الدراسات والتخطيط الاستراتيجي واستمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الارهابي والعمل على وضع رؤية مشتركة تجاه قضايا المنطقة (القضية الفلسطينية،سوريا، تركيا، ليبيا، اليمن) اضافة إلى تأمين حماية الطريق التجاري الرابط بين البلدين.

في ختام الاجتماع، "اتفق الجانبان على الاستمرار في التعاون والتنسيق في مختلف المجالات وتبادل الزيارات واستمرار إنعقاد اللجنة المنبثقة عن المجلس وبما يعزز التعاون الثنائي ويحقق طموحات قيادتي وشعبي البلدين".

توسيع العلاقات

في وقت سابق الاثنين استؤنفت في بغداد الاجتماعات الوزارية العراقية السعودية التحضيرية لاجتماع اللجنة العليا لمجلس التنسيق المشترك غدا الثلاثاء حيث سيبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان غدا عبر دائرة تلفزيونية سبل توسيع وتعزيز علاقات البلدين في محتلف المجالات .

وتأتي اجتماعات الوفد السعودي هذه في بغداد استكمالا لمباحثات اجراها في الرياض في تموز يوليو الماضي وفد وزاري عراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير المالية علي عبد الأمير علاوي حيث وقع هناك اتفاقيات مشتركة مع المملكة في عدة مجالات من بينها الطاقة والاستثمار والتعليم وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.

كان العراق والسعودية قد اعلنا في يونيو 2017 عن تشكيل مجلس تنسيقي اعلى للتعاون المشترك من اجل الارتقاء بعلاقات البلدين إلى المستوى الاستراتيجي وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية.

أشار البلدان في بيان مشترك إلى انه تم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأكد الجانبان على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله وتنفيذ الاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص.