ايلاف من لندن: أجرى العراق الخميس مباحثات لتعزيز التعاون العسكري والامني مع بريطانيا وتدريبها وتأهيلها وتسليحها لقواته .. فيما يقوم وزير خارجيته بزيارة الى موسكو الاربعاء المقبل لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول علاقات بلديهما والاوضاع في المنطقة.

وبحث الرئيس العراقي برهم صالح في بغداد اليوم مع المستشار في وزارة الدفاع البريطانية السير جون لوريمر والسفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي علاقات البلدين وأهمية العمل على تعزيزها على الصعد كافة، والتعاون في المجالات العسكرية والأمنية في تدريب وتأهيل وتسليح قوات الأمن العراقية، والتعاون في مواجهة الإرهاب، كما قال بيان رئاسي عراقي تابعته "ايلاف".
واعتبر الرئيس العراقي أن الحرب على الإرهاب لا تزال قائمة.. مشدداً على ضرورة التكاتف الدولي في مواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية باعتبارها خطراً عابراً للحدود يهددُ الجميع.

فيديو اجتماع الرئيس صالح مع مستشار وزارة الدفاع البريطانية :
https://www.youtube.com/watch?v=v56msfbxCF4&feature=emb_title

وأشار صالح إلى أن قوات الأمن العراقية بمختلف مسمياتها تمكنت من هزيمة داعش ولكن بعض الخلايا تسعى بين الحين والآخر إلى تهديد أمن واستقرار المواطنين في عدد من البلدات.. لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع التحالف الدولي تواصل ملاحقة الإرهابيين لمنعهم من تنفيذ أهدافهم.

وأكّد أهمية العمل على تخفيض حدة التوترات في المنطقة، وقطع الطريق أمام التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تستغل الثغرات والأزمات لإنفاذ أهدافها في تهديد السلم والأمن المجتمعي.

وشدد الرئيس العراقي على ضرورة العمل على تعزيز فرص التنمية والازدهار عبر التنسيق والعمل المشترك وأن يكون العراق محوراً في تعزيز الأمن والاستقرارواحترام سيادته وأرضه، ورفض أن يكون ساحة لتصفية الحسابات.

من جانبه، أشار المستشار جون لوريمر الى أهمية التعاون لمكافحة الإرهاب، كما أكّد التزام بلاده بدعم قوات الأمن العراقية تدريباً وتسليحاً وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.

يشار الى ان بريطانيا قد شاركت في قوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا بحوالي 1300 عسكري ونفذت غارات جوية على أهداف التنظيم في العراق من خلال مقاتلات من طراز "تورنادو" انطلقت من القاعدة الجوية البريطانية في الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص.

كما تشارك القوات البريطانية حاليا في تدريب نظيرتها العراقية وتحتفظ بعسكريين أساسيين في أنحاء البلاد لضمان توفير الدعم المناسب للحكومة العراقية والتحالف الدولي والمصالح البريطانية، كما تقول لندن.

واشارت المملكة المتحدة مؤخرا الى انه بينما إن داعش فقد سيطرته على جميع الأراضي فإن أيديولوجيته الفاسدة مستمرة كمصدر يهدد البلد والمنطقة ولذلك تظل المملكة المتحدة ملتزمة بإتمام مكافحة التنظيم من خلال دعمها المستمر للحكومة العراقية ومن واقع كونها عضوا في التحالف الدولي.

وزير الخارجية العراقي الى موسكو الاربعاء
اعلن في موسكو الخميس عن زيارة تستغرق يومين سيقوم بها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الاربعاء المقبل لاجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول علاقات بلديهما والاوضاع في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحافي إن الوزيرين حسين ولافروف سيناقشان خلال محادثاتهما جملة مواضيع عالمية واقليمية مع التركيز على الوضع حول سوريا والتسوية في الشرق الأوسط، وفي منطقة الخليج العربي والوضع في اليمن.

واضافت ان تبادل الآراء حول عدد من القضايا الدولية سيستمر بما في ذلك الوضع في منطقة قره باغ وحول خطة العمل الشاملة المشتركة لحل الوضع حول البرنامج النووي الإيراني والوضع في سوريا وأفغانستان، ومنطقة الخليج".

واشارت الى انه سيتم ايضاً بحث العلاقات الثنائية بما في ذلك التعاون التجاري والاقتصادي في سياق تنفيذ المشاريع المشتركة الرئيسية في مجال الطاقة والنقل وآفاق بناء العلاقات الثقافية والانسانية.

وكان السفير الروسي لدى بغداد ماكسيم ماكسيموف قد اعتبر في تصريحات صحافية مؤخرا أن العراق شريك رئيس بالمنطقة والشركات الروسية تدرس المساهمة في إعادة بنيته التحتية. واشار الى ان "بين البلدين عددا كبيرا من نقاط التطابق في وجهات النظر فيما يخص طرق حل المشاكل الرئيسية الدولية والإقليمية".. مبينا أن "المجال الرئيس في التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي هو قطاع النفط والغاز، حيث اكتسب رجال النفط الروس والعراقيون خبرة هائلة طويلة المدى، ويزيد إجمالي الاستثمارات الروسية في هذا القطاع حتى الآن على 13 مليار دولار".

وأوضح السفير انه يجري العمل عن طريق اللجنة الروسية العراقية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي والفني تنويع الروابط الاقتصادية في اتجاهات أخرى".. مبينا أن "هذا التعاون يتركز في الوقت الحاضر على فتح السوق العراقية للشركات الروسية المتخصصة في بناء المحطات الكهربائية والاستكشاف الجيولوجي وتصدير القمح والمنتجات الزراعية الأخرى".