طهران: اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت أن إسرائيل التي اتهمها باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، تسعى الى التسبب بـ"فوضى" في المنطقة، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية لن تقع في هذا "الفخ".

وقال روحاني في كلمة متلفزة "الأمة الإيرانية أذكى من أن تقع في فخ المؤامرة الذي نصبه الصهاينة. هم يفكّرون بخلق فوضى، لكن عليهم أن يدركوا أننا كشفنا ألاعيبهم ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم الخبيثة".

وحذّر روحاني "كل أعداء إيران" من أن الجمهورية الإسلامية ومسؤوليها "أكثر شجاعة من أن يتركوا هذا العمل الإجرامي دون رد. في الوقت المناسب، سيردون على هذه الجريمة".

وكان روحاني اتهم في وقت سابق إسرائيل باغتيال العالم النووي البارز قرب طهران، والتصرف كـ"عميلة" لـ"الاستكبار العالمي"، وهي عبارة عادة ما تستخدم للدلالة الى الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت الجمعة وفاة فخري زاده متأثرا بجروحه بعيد استهدافه من قبل "عناصر إرهابية". وأوضحت أنه أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، و"استشهد" في المستشفى رغم محاولات إنعاشه.

ووقعت العملية في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.

وبعيد تأكيد وفاة فخري زاده، وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر تويتر الجمعة ، أصابع الاتهام الى الدولة العبرية، متحدثا عن "مؤشرات جدية" لدور لها في الاغتيال.

وأتى الاغتيال قبل حوالى شهرين من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهامه، وهو الذي وعد بـ"تغيير مسار" سلفه المنتهية ولايته دونالد ترامب مع إيران. واعتمد الأخير سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران، شملت خصوصا الانسحاب الأحادي الجانب العام 2018 من الاتفاق حول برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها.

وألمح روحاني في خطابه الذي جاء خلال الاجتماع الأسبوعي للهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19، الى وجود رابط بين توقيت الاغتيال، وقرب تسلم بايدن مهامه الرئاسية.

وقال "هذا الاغتيال الهمجي يظهر أن أعداءنا يمرون بأسابيع عصيبة، يشعرون خلالها بأن فترة ضغطهم تتراجع، والوضع الدولي يتبدل".

ورأى أن أعداء إيران "يريدون الاستفادة لأقصى حد (...) من الأسابيع المتبقية" بهدف "خلق وضع غير مستقر في المنطقة".