نيويورك: ما زال الأميركيون الذين صوتوا لدونالد ترمب والبالغ عددهم نحو 75 مليونا، يرفضون الاعتراف بشرعية جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة وقرروا مقاطعة مراسم تنصيبه الاربعاء.

ويصر هؤلاء على أن أعمال العنف التي طالت مبنى الكابيتول في واشنطن لم تكن نتيجة أفعال مؤيدي الرئيس المنتهية ولايته، وهم يخشون أن يسكتهم الديموقراطيون.

في ما يأتي بعض الشهادات التي جُمعت عبر الهاتف من أنصار دونالد ترمب والتي تظهر رفضهم الفريق الجديد الذي يتولى السلطة في واشنطن.

اغتيال

قالت جيا ماكسون وهي مدربة يوغا وكاثوليكية متدينة من هيكوري في ولاية كارولاينا الشمالية "عندما نُصّب ترمب رئيسا ، كنت سعيدة جدا (...) هذه المرة، لن أشاهد المراسم".

واضافت "لقد حضرت مهرجانين لترمب، لقد كانا تجربتين رائعتين وإيجابيتين للغاية. أنصار ترمب لا يرتكبون عنفاك هذا (كالذي حدث في الكابيتول)، فقد خطط لتلك الأحداث حتى يتمكنوا من إسكاته".

وتابعت "أنا خائفة وغاضبة. أنا مذهولة من أن شيئا كهذا يمكن أن يحدث في أميركا".

وأوضحت "كنت أخشى على سلامة (ترمب) خلال تلك السنوات الأربع التي حاولوا فيها إسقاطه. وجدوا أخيرا طريقة لاغتياله".

وختمت "آمل في أن يظهر حزب جديد، حزب الوطنيين، سيكون هذا أفضل سيناريو، وسيضع نهاية لنظام الحزبين".

أميركا الريفية "مهددة"

وقال داغ ماكلينكو وهو مسؤول جمهوري محجلي منتخب في ريف مقاطعة برادفورد في بنسلفانيا "لا أريد أن يلحق ضرر أكبر بدستورنا. إذا تخلص الديموقراطيون من نظام تعيين الرئيس من قبل الهيئة الناخبة، فإن ريف بنسلفانيا والأرياف الأميركية لن يكون لها صوت".

وتابع "لم تكن البلاد منقسمة مطلقا. يسموننا بالنازيين، قاتل جدي في الحرب العالمية الثانية ورأى معسكر اعتقال بعد إطلاق سراحه مباشرة، ما من إهانة أكبر من ذلك. لكن هذا ما يفعلونه... ثم يتحدثون عن توحيد البلاد!

وأضاف "إجراءات عزل (دونالد ترمب) غير دستورية على الإطلاق. يبدو أنهم نسوا أن 75 مليون شخص صوتوا له. سيحاولون تدميره بمجرد رحيله، لكنني أعتقد أنه سيستمر في تأدية دور ما... إن حركة الشعبوية الوطنية أكبر من دونالد ترمب ولن تختفي".

لا طبقة وسطى

وقالت شارون ماكغيتريك وهي موظفة في شركة "كليرووتر" للتأمين الصحي في ولاية فلوريدا "لدي شعور بأن (جو بايدن) سيفسد كل ما فعله ترمب. كنت آمل في رؤية استمرار لسياسة الهجرة مع الجدار (...) أو للرسوم الجمركية ضد الصين... لدي انطباع بأننا لم يعد لدينا أي خيار ولا حرية تعبير. يريدون أيضا أخذ أسلحتنا".

وأضافت "نظمت الصين مسألة كوفيد-19 بكاملها لمحاربتنا ماليا واقتصاديا. لم تعد هناك طبقة وسطى ، يوجد فقط أغنياء وفقراء (...) أكسب 31 ألف دولار في السنة، وتظهر الإحصاءات أنني في فقر".

وتابعت "ربما يجب ألا أفكر في أن (جو بايدن) لن يقوم بأمور جيدة للبلد، لكنني لا أثق به مثلما وثقت بترمب".

عودة مؤيدي العولمة

واعتبر تيم هيرن وهو رئيس شركتين صغيرتين في شارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية أن "السياسيين في واشنطن مثل حزب واحد، لقد أوجدوا بيئة تشكل مهنة وأسلوب حياة وليس وظيفة في خدمة البلاد".

وقال "أعاد ترمب إلى أميركا الوظائف التي تخلت عنها الحكومات السابقة، الديموقراطيون والجمهوريون، لمصلحة الخارج (...) مع ترامب، لم يكن الأمر يتعلق فقط بالديموقراطيين في مقابل الجمهوريين، بل كانت أميركا ضد مؤيدي العولمة".

وأوضح "سيفعلون كل ما في وسعهم لمحو (الحركة المؤيدة لترمب) لكنها لن تختفي. انظروا فقط إلى ما كانوا يفعلونه على مدار الأسبوعين الماضيين: لقد ألغوا (حسابات ترمب على تويتر) ومسحوا (تغريداته) لماذا؟ هذا البلد أسس على مبدأ النقاش والافكار المختلفة وليس على دين واحد".

وختم "لا أرى أي شخص يمكنه أن يدعم الحركة مثل (دونالد ترمب)... إذا لم يرشح نفسه مجددا، قد يقدم على ذلك ابنه دونالد جونيور، أعتقد أنه الوحيد الذي يمكنه حمل الشعلة".