إيلاف من لندن: فازت ميغان ماركل دوقة ساسكس وزوجة الأمير البريطاني هاري بدعوى انتهاك الخصوصية ضد صحيفة (ميل أون صنداي) أمام المحكمة العليا في لندن، اليوم الخميس.

وحكمت المحكمة العليا ضد الصحيفة اللندنية، وتحميلها المسؤولية لنشرها رسالة مكتوبة بخط اليد كانت "شخصية وخاصة" إلى والدها المنفصل عنها.

ووفي بيان بعد الحكم، قالت الممثلة الأميركية السابقة ميغان ماركل (39 عاما) في بيان، إنها ممتنة لأنه تم تحميل أسوشيتد نيوزبيبرز الشركة الناشرة لصحيفة (ميل اون صنداي) والصحيفة نفسها المسؤولية عن ممارساتهما غير القانونية وغير الإنسانية".

وأضافت: "هذه التكتيكات (وتلك الخاصة بمطبوعاتهم الشقيقة مثل ميل أون لاين وديلي ميل ليست جديدة؛ في الواقع، لقد استمروا لفترة طويلة جدًا بذلك دون عواقب".

لعبة الخصوصية

وقالت ميغان: "بالنسبة لهذه المنافذ الصحفية تعتبر حياة الناس الخصوصية "لعبة"، ولكن بالنسبة لي وللعديد من الآخرين، إنها حياة حقيقية، وعلاقات حقيقية، وحزن حقيقي للغاية. الضرر الذي أحدثوه وما زالوا يلحقونه عميقاً".

وتابعت: "يحتاج العالم إلى أخبار موثوقة ومدققة في الحقائق وذات جودة عالية. وما تفعله (ميل أون صنداي) والمنشورات الشريكة لها هو العكس".

وتابعت زوجة الأمير هاري التي كانت تخلت معه عن مسؤولياتهما الملكية المتقدة: "نخسر جميعًا عندما تبيع المعلومات المضللة أكثر من الحقيقة، وعندما يبيع الاستغلال الأخلاقي أكثر من الحشمة، وعندما تنشئ الشركات نموذج أعمالها للاستفادة من آلام الناس".

وبالمقابل، قال بيان من صحيفة (ميل أوف صنداي): "لقد فوجئنا بشدة بالحكم العاجل الصادر اليوم وخاب أملنا في حرماننا من فرصة الاستماع إلى جميع الأدلة واختبارها في جلسة محاكمة كاملة. نحن ندرس بعناية محتويات الحكم وسوف نقرر في الوقت المناسب ما إذا كان علينا تقديم استئناف."

نظر القضية

يشار إلى أن القضاء البريطاني، كان بدأ يوم 19 يناير 2021 النظر في طلب ميغان ماركل، إصدار قرارٍ لصالحها من دون الحاجة إلى إجراء محاكمة في الدعوى التي أقامتها على الشركة الناشرة لصحيفة "ديلي ميل" الشعبية بتهمة انتهاك خصوصيتها.

وأقامت الممثلة الأميركية السابقة، دعوى أمام المحكمة العليا في لندن على شركة "أسوشييتد نيوزبيبرز"، المالكة لـ"ميل أونلاين" و"دايلي ميل" ونسختها الصادرة أيام الآحاد "ميل أون صنداي"، متهمة إياها بالتعدي على خصوصيتها مع نشر مقتطفات من رسالة وجّهتها إلى والدها توماس ماركل في أغسطس 2018.

وكان من المفترض أن تجرى المحاكمة في يناير 2021، إلا أن وكلاء دوقة ساسكس نجحوا في الحصول من محكمة لندن العليا، في أكتوبر الفائت، على قرار بتأجيل الموعد إلى خريف 2021.

وأوضح القاضي في الدعوى مارك وارباي، وقتها، أن التأجيل يعود إلى "سبب سري" أعطته ماركل، وكذلك إلى شروعها في خطوات قانونية.

وكان القضاء البريطاني أجاز في نهاية سبتمبر 2020 لصحيفة "ميل أون صنداي" أن تستند في دفاعها إلى "فايندينغ فريدوم"، وهي سيرة صدرت حديثاً عن حياة الزوجين بشأن ابتعادهما عن العائلة الملكية البريطانية.

وأعلنت ماركل يومها عزمها على استئناف هذا القرار الذي شكّل انتكاسة لها.

وكان محامو "أسوشييتد نيوزبيبرز" أكدوا أن دوقة ساسكس "تعاونت مع واضعي" هذه السيرة التي نشرت في أغسطس 2018، والتي أشارت إلى رسالة ماركل لوالدها، وهو ما تنفيه زوجة الأمير هاري.