واشنطن: يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أول "رحلة" خارجية له الجمعة لكنّ من خلال عقد محادثات افتراضية مع نظيريه في المكسيك وكندا، سعيا للتوصل لأرضية مشتركة بشأن الهجرة وغيرها من القضايا التي ألقت بثقلها على علاقات الجيران الثلاثة.

في إشارة إلى مسعى الرئيس جو بايدن لتقليل السفر لوقف جائحة كوفيد-19، سيبقى بلينكن في واشنطن ويتحدث عبر الفيديو مع نظيريه في أوتاوا ومكسيكو سيتي.

يتبع بلينكن الذي يخطط أيضًا لزيارة الحدود الأميركية المكسيكية قريبًا، خطى بايدن، الذي عقد الثلاثاء أول "قمته" في شكل اجتماع افتراضي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان الخميس إنّ "السفر الافتراضي للوزير بلينكن يعطي الأولوية لصحة وسلامة جميع المعنيين، بينما يوضح أهمية شراكاتنا مع جيراننا وبعض أقرب شركائنا".

توترت علاقات الرئيس السابق دونالد ترمب مع العديد من حلفاء الولايات المتحدة المقربين، بما في ذلك كندا، رغم أن الكثيرين فوجئوا بعلاقته المثمرة مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وهو شعبوي ينتمي لليسار.

تحت ضغط العقوبات التي فرضها ترامب، وافقت المكسيك على إبقاء الآلاف من مواطني أمريكا الوسطى وغيرهم من طالبي اللجوء على أراضيها في انتظار مراجعة طلباتهم لدخول الولايات المتحدة.

بدأت إدارة بايدن في تفكيك البرنامج، الذي يقول المدافعون عن المهاجرين إنه عرض الأشخاص الفارين من العنف لخطر جسدي وينتهك القانون الدولي للاجئين.

كما تصاعدت التوترات بين الجارتين بشأن الملاحقة الأميركية لمكسيكيين بارزين بتهم تهريب المخدرات والتهديدات المتبادلة لكبح سبل التعاون. واعتقلت الولايات المتحدة في أكتوبر في لوس انجليس وزير دفاع مكسيكي سابق لكن أطلق سراحه بعد ضغوط شديدة من المكسيك، يقول مسؤولون أميركيون إنها نكثت بوعود بمقاضاته في الوطن.

والاثنين، ألقت السلطات الأميركية القبض على زوجة ملك المخدرات المحتجز خواكين إل تشابو غوسمان في مطار قرب واشنطن، رغم أنها تحمل الجنسية الأميركية أيضا.

وتعهد بايدن ببناء علاقة وثيقة مع ترودو، الحليف المنتمي ليسار الوسط ، بعد أن وصف ترمب كندا كمنافس وانتقد رئيس الوزراء علنًا بشأن السياسة التجارية.

ومع ذلك، تحرك بايدن بسرعة لإلغاء ترخيص بناء خط أنابيب "كيستون اكس ال" المثير للجدل الذي يربط حقول كندا النفطية بالولايات المتحدة وعارضه مناصرو حماية البيئة بشدة بسبب تأثيره على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.