واشنطن: بدأ وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن رسميًا الجمعة إجراءات شطب المتمردين الحوثيّين في اليمن من لائحة الإرهاب التي أدرجتهم الإدارة السابقة عليها في خطوة تقول منظمات العمل الإنساني أنها تضر بتقديم المساعدات الأساسية.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية "أبلغنا الكونغرس رسميا بنيّة وزير الخارجية إلغاء هذه التصنيفات".

وتأتي هذه الخطوة التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا غداة إعلان الرئيس جو بايدن إنهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجوميةفي اليمن حيث يعيش أكثر من ثمانين بالمئة من السكان على المساعدات.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن "هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا للحوثيّين وسلوكهم المستهجن، بما في ذلك الهجمات على المدنيّين وخطف مواطنين أميركيّين".

وتابع المتحدّث "أكدنا التزامنا مساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد هجمات جديدة"، مشددا على أن "تحرّكنا هذا ناجم فقط عن العواقب الإنسانيّة لهذا التصنيف الذي قامت به الإدارة السابقة في الدقائق الأخيرة".

وأشار إلى أن "الأمم المتحدة والمنظّمات الإنسانيّة أوضحت منذ ذلك الحين أنّه (إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية) سيؤدي إلى تسريع أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وتؤكد منظمات العمل الإغاثي أن لا خيار لديها سوى التعامل مع الحوثيين الذين يشكلون حكومة أمر واقع في مناطق واسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وأن إدراجهم على لائحة الإرهاب سيعرض المنظمات لخطر ملاحقات في الولايات المتحدة.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو قرار إدراج المتمردين الحوثيين على لائحة الإرهاب قبل أيام من مغادرته منصبه الشهر الماضي، مبررا ذلك بصلتهم بإيران العدو اللدود للرئيس السابق دونالد ترامب، وكذلك بهجوم سقط فيه قتلى على المطار في عدن ثاني أكبر مدن اليمن في 30 كانون الأول/ديسمبر.

وكان بايدن أكد في خطاب في مقرّ وزارة الخارجية الأميركية الخميس كان الأول له حول السياسة الدولية لإدارته، أن إدارته "تعزز جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن" التي "تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية".

وشدد بايدن على "هذه الحرب يجب أن تنتهي". وأعلن إنهاء "كل الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة".