إيلاف من لندن: قضت المحكمة العليا البريطانية، اليوم الجمعة، بعدم السماح لعروس (داعش) شميما بيغوم بالعودة إلى المملكة المتحدة لمحاربة قرار تجريدها من الجنسية البريطانية.

يأتي القرار بعد ست سنوات من مغادرة الشابة البالغة من العمر 15 عامًا مع أصدقائها للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت بيغوم ، البالغة من العمر الآن 21 عامًا ، واحدة من ثلاث تلميذات من بيثنال غرين في شرق لندن سافرن إلى سوريا.

وتم سحب جنسيتها البريطانية لأسباب تتعلق بالأمن القومي بعد فترة وجيزة من العثور عليها وهي حامل في شهرها التاسع في مخيم للاجئين السوريين في فبراير 2019. وفقدت شميما بالفعل طفلين وتوفي الثالث بعد وقت قصير من ولادته.
طعنت بيغوم في قرار وزارة الداخلية بسحب جنسيتها البريطانية، وأرادت السماح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة لمتابعة هذا الاستئناف.

استئناف
وكانت محكمة الاستئناف البريطانية قالت إنه ينبغي السماح لها بالعودة للدفاع عن جنسيتها، ومع ذلك ، في نوفمبر 2020، استأنفت وزارة الداخلية هذا القرار في المحكمة العليا، بحجة أن السماح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة "سيخلق مخاطر كبيرة على الأمن القومي" ويعرض الجمهور "لخطر متزايد من الإرهاب". وقالت قناة (سكاي نيوز) إنه قد يكون لحكم المحكمة العليا الصادر يوم الجمعة أهمية كبيرة للحكومة، التي أسقطت الجنسية عن حوالي 150 بريطانيًا لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وتعيش بيغوم حاليا في معسكر يسيطر عليه حراس مسلحون شمال سوريا. ولا يمكنها التحدث إلى محاميها أو المشاركة في جلسة استماع عبر الفيديو. وكانت بيغوم تحدثت إلى (سكاي نيوز) بعد أيام من ولادة طفلها الثالث في فبراير 2019، وقالت للمراسل جون سباركس إنه "يجب أن يتعاطف الكثير من الناس معها" لأنه لا يوجد دليل على أنها فعلت أي شيء خطير.
لكن في وقت لاحق من ذلك العام، تعهدت وزيرة الداخلية بريتي باتيل بأن بيغوم لن يُسمح لها أبدًا بالعودة إلى المملكة المتحدة. وقالت إنه "لا توجد طريقة" ، مضيفة أن "مهمتنا هي الحفاظ على أمن بلدنا.