هونغ كونغ : أشادت زعيمة هونغ كونغ الاثنين بخطة الصين لضمان بقاء "الوطنيين" فقط في السياسة، نافية أن تكون هذه الخطوة بمثابة تطهير للمعارضة.

واستبعدت كاري لام أي حاجة للتشاور مع الجمهور بشأن التغييرات، كما صدر عن بكين. ويناقش البرلمان الصيني حاليا تشريعات للتدقيق في جميع المرشحين للانتخابات في هونغ كونغ ومن المتوقع أن يتم تبنيها الخميس.

وقالت الصين إن أولئك الذين يعتبرون "وطنيين" فقط سيسمح لهم بمواصلة المنافسة.

ويعتبر المنتقدون أن الإصلاح الجذري للنظام الديموقراطي المحدود أصلا في المدينة، سيقضي على ما تبقى من المعارضة المؤيدة للديموقراطية ويضمن بقاء الموالين فقط، وهو ادعاء رفضته لام يوم الاثنين.

وصرحت لام، وهي مؤيدة للصين، للصحافيين بعد عودتها من اجتماع في بكين أن "التحسينات للنظام الانتخابي ليست مصممة لصالح شخص ما، إنها مصممة للتأكد من أن كل من يدير هونغ كونغ هو وطني".

وأضافت "القرار الضروري جاء في الوقت المناسب وهو مشروع ودستوري، وإن قيادة السلطات المركزية وسلطتها في اتخاذ القرار، لا جدال فيهما".

وقد وعدت الصين بأن تحتفظ هونغ كونغ بدرجة من الحكم الذاتي وبعض الحريات عندما أعادتها لها بريطانيا في العام 1997.

ويوجد في المدينة مجلس تشريعي منتخب جزئيا، كما وعدت الصين أيضا بمنح السكان حق الاقتراع العام يوما ما.

واشتكى المنتقدون لسنوات من أن الحريات تتراجع بشكل مطرد. وكثفت بكين عمليات قمع الديموقراطية في المدينة ردا على التظاهرات الضخمة والعنيفة أحيانا التي شلت الإقليم طوال العام 2019.

وكانت هونغ كونغ تستعد لإجراء انتخابات مباشرة لنصف مقاعد الهيئة التشريعية في المدينة الصيف الماضي، لكنها أرجأتها لمدة عام بسبب فيروس كورونا.

ويوم الاثنين، لمحت لام إلى احتمال حدوث مزيد من التأخير في الانتخابات في ظل التغييرات التي تخطط لها بكين.

وقالت "لا يمكننا إخباركم في الوقت الراهن ما إذا كان يمكن إجراء الانتخابات في أيلول/سبتمبر كما هو مقرر" مضيفة أن الأولوية هي تنفيذ أي تغييرات تقررها بكين أولا.