عمان: قالت صحيفة "الرأي" الأردنية الرسمية الأحد إن المصالح العليا للمملكة وأمنها واستقرارها "خط أحمر لا يسمح لا بتخطيه ولا حتى الإقتراب منه"، مدينة "سعي البعض إلى توهم محاولة إنقلابية ومحاولة الزج" بولي العهد السابق الأمير حمزة في ذلك.

ويأتي تعليق الصحيفة غداة تأكيد الجيش الطلب من ولي العهد السابق "التوقف عن تحركات توظف لاستهداف" استقرار البلاد وعمليات توقيف شملت خصوصا رئيسا سابقا للديوان الملكي وشخصية مقربة من العائلة الملكية، حسب مصدر أمني.

وجاءت تصريحات الجيش بعد تسجيل فيديو تم تسريبه لشبكة "بي بي سي" قال فيه الأمير حمزة أنه يخضع للإقامة الجبرية، نافيا أن يكون جزءا من "أي مؤامرة". ونفى الجيش فرض افقامة الجبرية على الأمير حمزة.

وكتبت الصحيفة في صدر صفحتها الأولى أن "العمل الأمني الذي تواصل خلال الأمس هو تعبير عن خط أحمر لا يسمح لا بتخطيه ولا حتى بالإقتراب منه يتعلق بالمصالح العليا للمملكة وأمنها وإستقرارها".

وأضافت أن "البعض يسعى إلى توهم محاولة إنقلابية في الأردن ويحاولون الزج بالأمير حمزة في أمنياتهم السقيمة"، مشيرة الى أن "كل ما في الأمر أن بعضا من تحركات الأمير كانت توظف لإستهداف أمن الأردن واستقراره".

وأوضحت أن "من يقرأ تاريخ الأردن ويعيه جيدا يعرف أن هذه الحالات تتكرر بين وقت وآخر، وأن أي محاولة لزعزعة الأردن أو فصم العرى التي تربط قيادته بشعبه تتحطم دائما على صخرة الأيمان والولاء والإنتماء التي تغذت من تجربة مائة عام من عمر الدولة".

ورأت الصحيفة أن ردود الفعل التي صدرت عن دول عدة أعلنت "بوضوح وقوفها بجانب الإجراءات المتخذة وتجدد ثقتها في القيادة الأردنية، وجهت ضربة فادحة للمتربصين بالبلاد وأمنها وشعبها والذين أخذتهم توهماتهم لتخيل موقف عالمي ضاغط على الأردن بناء على مجرد أوهام".

من جانبها، اكتفت صحيفتا "الدستور" شبه الحكومية و"الغد" المستقلة بنشر البيانات الرسمية الصادرة عن السلطات الأردنية أمس السبت.

وكتبت صحيفة "الدستور" على صفحتها الأولى "إحباط تحركات لأستهداف أمن الأردن" و"لا أحد فوق القانون وأمن الأردن وأستقراره يتقدم على أي إعتبار".

أما صحيفة "الغد" فكتبت على صفحتها الأولى عنوانا عريضا "العالم يتضامن مع إجراءات الأردن لحماية أمنه".

والأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأميركيّة الملكة نور، وعلاقته الرسميّة بأخيه الملك عبدالله جيّدة وهو قريب من الناس وشيوخ العشائر.