"إيلاف" من لندن: فيما التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في محافظة البصرة الجنوبية الاحد متظاهريها واتفق معهم على مقابلة عدد منهم في بغداد فقد وضع الحجر الاساس لعدد من المشاريع النفطية والخدمية مشددا التصميم على محاربة الفساد معلنا عن ارتفاع احتياطات البلاد من العملات الاجنبية كما تفقد المدينة الرياضية التي يجري اعدادها لاستضافة بطولة خليجي 25 لكرة القدم.

وخلال زيارته الى مدينة البصرة فقد تفقد الكاظمي ملعب نادي الميناء الاولمبي وسير الأعمال فيه ووجه بمضاعفة العمل فيه وبهمة كبيرة لانجازه واكمال جميع مرافقه، ليكون جاهزا لبطولة خليجي 25 التي يسعى العراق لاستضافتها في محافظة البصرة اواخر العام الحالي واكد ان الحكومة حريصة على اكمال كل ما يتعلق بهذا الملف الذي يعكس سمعة العراق ويظهر قدرته على استضافة مختلف الانشطة والفعاليات الرياضية كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.
واطلع على المدينة الرياضية في المحافظة وعلى ملعب جذع النخلة الذي يتسع لخمسة وستين الف متفرج، وملعب الفيحاء لعشرة الاف متفرح والساحات التدريبية كما تجول في باقي مرافق المدينة الرياضية.

وأبدى الكاظمي "اهتماما كبيرا باستمرار العمل في مرافق المدينة الرياضية التي تعد صرحا رياضيا كبيرا وايضا مواصلة تطوير المنشآت الرياضية في محافظة البصرة عموما والتي اصبحت مؤهلة لاستضافة مختلف الفعاليات والأنشطة الرياضية في مقدمتها خليجي 25 مؤكدا حرص الحكومة على تقديم كل الدعم والاسناد من اجل انجاح البطولة واستضافة الاشقاء في البصرة الفيحاء" اواخر العام الحالي.

وكان الاتحاد الخليجي لكرة القدم قد اعلن اواخر عام 2019 استضافة مدينة البصرة النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج "خليجي 25" حيث اختتم فريق للاتحاد الاربعاء الماضي مهمته التفتيشية للمنشآت والملاعب والفنادق والمواصلات والبنى التحتية التي تحتاجها بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في المحافظة.
وقد تم اعتماد ثلاثة ملاعب كروية في البصرة لاجراء مباريات البطولة وهي ملعب البصرة الدولي ويتسع لـ 65 الف متفرج، وملعب الميناء ويتسع لـ 30 الف متفرج وهما الملعبان الرئيسيان للبطولة كما سيتم اعتماد ملعب المدينة الرياضية الثانوي الذي يتسع لعشرة الاف متفرج ملعبا بديلا فضلا عن ملاعب التدريب الاخرى.

ارتفاع احتياطي العراق من العملة الاجنبية
كما وضع الكاظمي الحجر الأساس لمشروع شركة مصافي الجنوب لتعزيز قدرة انتاج البانزين المحسن.
واعلن الكاظمي في كلمة له عن ارتفاع احتياطي البنك المركزي من العملات الاجنبية الى أكثر من 60 مليار دولار بعد ان كان 51.9 مليار قبل الشروع بالاجراءات الاصلاحية لحكومته التي تشكلت في ايار مايو عام 2020 .
واوضح ان هذه الزيادة جاءت نتيجة الاجراءات الاصلاحية التي اتخذتها الحكومة بعد أن راهن الكثيرون على فشلها وعدم استمرارها .وقال "نجحنا في إيقاف الهدروالفساد الكبير في مزاد البنك المركزي سيء الصيت وماضون بإجراءاتنا ولن نتوقف ". وشدد على ان اجراءات حكومته في محاربة الفساد مستمرة رغم العراقيل التي يحاول البعض وضعها لكنها ستستمر دون تراجع.

وأضاف الكاظمي ان حكومته انجزت العديد من المشاريع في المحافظات الجنوبية المحرومة بسبب الحروب وسوء الإدارة وهي تعمل حاليا بكل الجهود منذ ان استلمت مهامها على إنصاف هذه المدن وجميع مناطق العراق حيث تجاوزت العديد من التحديات وتعمل من أجل وضع البلد على الطريق الصحيح.. وقال "ما نطلبه من أبناء شعبنا الصبر والتحلي بروح الامل ".

الحرص على تطوير الصناعات النفطية
ووضع رئيس الوزراء العراقي في البصرة كذلك حجر الأساس لمشروع وحدتي تحسين البنزين الرابعة والهدرجة في المحافظة ضمن اعمال هيئة مشاريع الجنوب في شركة المشاريع النفطية بوزارة النفط.
واكد الكاظمي "حرص الحكومة وجديتها على تطوير الصناعات النفطية في العراق، كونها من الركائز المهمة للاقتصاد العراقي وتنميته فضلا عن مساهمتها في زيادة الايرادات المالية وتقليل الاعتماد على استيراد منتجات الوقود وصولا الى مرحلة الاكتفاء الذاتي".
كما تفقد مشروع محطة تحلية "محيله" في قضاء ابو الخصيب بمحافظة البصرة واطلع على مراحل انجاز المشروع ومستوى العمل به مؤكدا "على اهمية الاسراع لانجازه بافضل الامكانيات ليكون جاهزا لخدمة اهلنا في البصرة".

التقى متظاهري البصرة
وخلال زيارته هذه الى البصرة فقد التقى الكاظمي مجموعة من الشباب المتظاهرين الذين تجمعوا قرب بوابة مشروع ميناء الفاو الكبير. وقد استمع إلى طروحات هؤلاء الشباب وأكد أن حق التظاهر مشروع وتحميه الدولة بأجهزتها كافة على ألا يؤدي هذا الحق الى إحداث أضرار أو يهدد الممتلكات العامة والخاصة.
ووجه رئيس الوزراء بترتيب لقاء يجمعه بوفد يختاره المتظاهرون في بغداد وذلك للاستماع لمطاليبهم ووضع الحلول لها.

واندلعت في البصرة مع العاصمة و8 محافظات جنوبية اخرى تظاهرات احتجاج غير مسبوقة في تشرين الاول اكتوبر عام 2019 مطالبة برحيل الطبقة السياسية الفاسدة وتوفير الخدمات العامة وفرص العمل وانهاء الهيمنة الايرانية على العراق. وتشهد المحافظة بين الحين والاخر تجددا في الاحتجاجات حيث يرفع المتظاهرون شعارات تطالب بإقالة المحافظ أسعد العيداني وكذلك محاسبة مليشيات الموت التي تغتال الناشطين وتلاحقهم بالخطف والتعذيب.

وخلال زيارته للبصرة اليوم وهي الثالثة منذ توليه رئاسة الحكومة في السابع من ايار مايو 2020 بعد زيارتين قام بهما في آب اغسطس ووتشرين الثاني نوفمبر الماضيين فقد دشن الكاظمي رسميا عمليات تنفيذ مشروع الفاو الكبير الذي سينجز خلال عامين من قبل شركة دايوو الكورية الجنوبية بكلفة 2.6 مليار دولار حيث سيكون الشريان الحيوي الاقتصادي للبلاد ويربط منطقة الشرق بأوروبا عبر العراق وتركيا وسوريا ليكون العاشر كبرا على مستوى العالم ويدر على العراق 25 مليار دولار سنويا ويوفر اكثر من 15 الف فرصة عمل.