عمان: أدّى تلاسن بين امرأتين في الأردن حول قيادة السيارات الى الحكم على إحداهما بالسجن لمدة عام بتهمة "إطالة اللسان على الملك"، قبل تبرئتها بعد لفتة ملكية نحوها.

وروت آثار الدباس (34 عاما) لوكالة فرانس برس أن خلافا نشب بينها وبين سيدة أخرى حول أسلوب قيادة سيارتيهما، وأنها انتقدت السيدة وخاطبتها قائلة "قودي جيدا"، فردّت الأخرى قائلة "انا أقود أفضل منك ومن أبيك".

وقالت الدباس إنها تأثرت كون والدها متوفى، فقالت "أبي عندي أحسن من الملك".

وفوجئت الدباس لاحقا بشكوى قانونية قدمتها السيدة ضدها بتهمة "إطالة اللسان على الملك". ودانتها محكمة صلح عمان في 29 آذار/مارس الماضي وحكمت عليها بالسجن عامًا واحدًا مع وقف التنفيذ، لكن الحكم كان قابلا التنفيذ في حال كررت فعلها.

وتلقّت الدباس الأربعاء، على حد قولها، اتصالا هاتفيا من العاهل الأردني عبدالله الثاني، قبل حكم جديد في محكمة الاستئناف في القضية.

ونشرت الدباس على صفحتها على "فيسبوك" منشورا قالت فيه "أفتخر بتلقي مكالمة من جلالة سيدنا الأب والقائد والملك حيث تم إنصافي من جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني، وقال لي بلسانه: أبقي المعنويات عالية وأنت أخت لي بإذن الله".

والخميس، قرّرت محكمة الاستئناف الأردنية تبرئة الدباس.

وقال مصدر قضائي لفرانس برس إن محكمة الاستئناف قضت ب"عدم مسؤولية" الدباس عن التهمة التي أسندت اليها، "لانتفاء القصد الجرمي لديها".

وأوضح أن "البينات المقدمة في سياق الدعوى تدلّ على أن المستأنفة لم تكن تقصد الإساءة لجلالة الملك او النيل من كرامته واعتباره الأدبي بأي شكل من الأشكال".

وتنص المادة 195 من قانون العقوبات على عقوبة تتراوح بين السجن سنة واحدة الى السجن ثلاث سنوات لمن يدان بإطالة اللسان على مقام الملك شفويا أو خطيا أو بأي شكل يمس كرامته.

وأعلنت السلطات الأردنية في الرابع من نيسان/ابريل عن "مخطط لزعزعة أمن الأردن" شارك فيه ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاما). واعتقل نحو 20 شخصا بينهم رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله. والتحقيق جار في القضية.

وظهر الملك والأمير حمزة الأحد معا في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الاردن.