بكين : دانت الصين الخميس "بشدة" عملية التفجير التي استهدفت الفندق حيث كان يقيم السفير الصيني في جنوب غرب باكستان وأسفرت عن سقوط أربعة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى.

وقع الانفجار في موقف سيارات تابع لفندق "سيرينا" الفاخر في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان، حيث يواجه الجيش الباكستاني تمردا منذ نحو عقد ووظفت فيه بكين استثمارات ضخمة في إطار مشروعها "طرق الحرير الجديدة".

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين "إن الصين تدين بشدة الهجوم الإرهابي وتعرب عن أحر تعازيها".

أوضح وانغ أن السفير الصيني المعتمد في باكستان لم يكن موجودا في الفندق لحظة الانفجار ولم يُسجل وقوع أي ضحية صينية حتى الساعة.

يعم الفقر بلوشستان على الرغم من غناها بالموارد الطبيعية من غاز ومعادن. وشهد الإقليم تمرداً عنيفًا وخاصة في السنوات الأخيرة.

وكان جيش تحرير بلوشستان، وهو مجموعة انفصالية ناشطة في الإقليم تحارب القوات الباكستانية، لدى كل هجوم، يتذرع بقبضة إسلام أباد وبكين الخانقة على الموارد المحلية.

قدمت الصين التي تعد من أقرب حلفاء باكستان، مليارات لهذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا في السنوات الأخيرة في إطار مشروع هائل للبنية التحتية يصل بين إقليم شيجيانغ الصيني ومرفأ غوادار على بحر العرب.

وفي نوفمبر 2018، قتل أربعة أشخاص في هجوم شنه مسلحون لاقتحام قنصلية الصين في كراتشي كبرى مدن باكستان.

وتبنى جيش تحرير بلوشستان الهجوم متهما الصين "بالاضطهاد" وأكد أن "التوسع العسكري الصيني على الأراضي البلوشية لن يتم التسامح معه".