إيلاف من لندن: نفت وزيرة بريطانية المزاعم بأن رئيس الوزراء سعى إلى وقف تحقيق بشأن تسريب في داونينغ ستريت لحماية صديق لخطيبته ووصفها بأنها "ثرثرة".

ودعا حزب العمال إلى إجراء تحقيق مستقل في أعقاب سلسلة من المزاعم المذهلة من دومينيك كامينغز، كبير مستشاري بوريس جونسون السابق.

وسيحاول زعيم الحزب المعارض السير كير ستارمر طلب إجابة من أي وزير كبير في حكومة المحافظين أمام البرلمان يوم غد الاثنين للإجابة على سؤال عاجل حول هذه المزاعم.

تسريب
وكان كامينغز قال في مدونة مؤلفة من 1000 كلمة إنه لم يكن وراء تسريب رسائل واتسآب WhatsApp بين رئيس الوزراء جونسون والملياردير السير جيمس دايسون المعني في القضية.

وأضاف بأن رئيس الوزراء اقترح وقف التحقيق في تسريب في داونينغ ستريت لأنه ربما يكون قد تورط صديق خطيبته كاري سيموندز، كما حاول السيد جونسون في خطة "سرية" لجعل المتبرعين المحافظين يدفعون مقابل تجديد شقته حيث يقيم في 11 داونينغ ستريت.

وفيما شكك المستشار القوي السابق المثير للجدل كامينغز، أيضًا في "كفاءة ونزاهة" رئيس الوزراء. أدانت وزيرة التجارة الدولية ليز تروس هذه المزاعم ووصفتها بـ "الثرثرة".

وقالت الوزيرة تروس لبرنامج صوفي ريدج في قناة (سكاي نيوز): "أعتقد أن هذه القضية تشتت انتباهنا بشكل كبير عما يجب أن نركز عليه ، وهو كيف نتعافى من الوباء ، وبرنامج التطعيم والعمل الذي نقوم به لإعادة بناء الاقتصاد".

جونسون تحمل التكاليف
وشددت السيدة تروس على أن جونسون "تحمل تكاليف تجديد" شقته في داونينغ ستريت بنفسه و "تصرف بما يتماشى تمامًا مع القواعد". وقالت: "لقد تأكدت من أنه تم الالتزام بالقواعد بالكامل وأعلم أنه قد تحمل تكاليف تجديد الشقة".

وأضافت: "أنا أؤمن بثقة تامة بأن رئيس الوزراء فعل ذلك. وما يريد الناس أن يعرفوه هو أنه تماشيا مع القواعد، فقد تحمل رئيس الوزراء تكلفة هذا التجديد. نعم لقد حدث ذلك. سيتم الإعلان عن جميع التكاليف بما يتماشى مع القواعد".

ورفضت الوزيرة تروس مرارًا وتكرارًا القول متى دفع جونسون التكاليف، وسط اقتراحات أن أحد المانحين من حزب المحافظين عرض في البداية مبلغًا قدره 58 ألف جنيه إسترليني.

وأضافت السيدة تروس: "سيتم تقديم جميع التفاصيل بما يتماشى مع القواعد". "هناك إجراءات إبلاغ معينة ويتم اتباع هذه الإجراءات".

وفي الوقت نفسه، عند سؤالها عن الادعاء بأن رئيس الوزراء حاول إيقاف التحقيق في كيفية تسريب خطط إغلاق كورونا الوطني في إنكلترا في نوفمبر الماضي قبل الإعلان عنها رسميًا، رفضت السيدة تروس هذا الادعاء ووصفته بأنه "ليس صحيحا".

وقالت: "رئيس الوزراء، الذي أعمل معه عن كثب، عمل باستمرار خلال هذه الأزمة بما يخدم مصالح البلاد، هذه الضوضاء ليست مفيدة ببساطة، فهي لا تساهم في مستقبل إيجابي ولا تعكس ما يحدث بالفعل في داونينغ ستريت".

الجرذ الثرثار
وأكدت السيدة تروس أن ما يسمى بالتحقيق في تسريب "الجرذ الثرثار" لا يزال "مستمرًا" بعد ستة أشهر تقريبًا من إطلاقه لأول مرة، مضيفة: "آمل أن يجد الشخص الذي أجرى هذا التسريب لأنه غير مفيد للغاية عندما سرية تسربت من الحكومة ".

ولم ترد وزيرة التجارة الدولية في الرد على الموعد الذي سيعين فيه رئيس الوزراء مستشارًا جديدًا للأخلاقيات، لكنها قالت إن المنصب سيتم ملؤه "قريبًا".

ولم يقم رئيس الوزراء بعد بتعيين بديل للسير أليكس آلان، الذي استقال من منصب المستشار المستقل للمعايير الوزارية في نوفمبر من العام الماضي بعد أن نقض جونسون استنتاجاته حول معاملة وزيرة الداخلية بريتي باتيل التي وصفت بـ"التنمر" لموظفي الخدمة المدنية.

وإلى ذلك، قالت مصادر سياسية إن المزيد من القلق ينتظر 10 داونينغ ستريت بعد أن تعهد المستشار السابق كامينغز بالإجابة على أسئلة حول القضايا التي أثارها "طالما أراد النواب" عندما يمثل أمام لجنة مجلس العموم في 26 مايو.