إيلاف من لندن: قال خبير صحي بريطاني كبير إنه سيكن آمنا أن يلتقي شخصان تلقيا جرعتي اللقاح، لكن المملكة المتحدة لن تتبع الولايات المتحدة في تمكين الأشخاص الذين تم تلقيحهم من التجمع دون تباعد اجتماعي.

وقال نائب كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا البروفيسور جوناثان فان تام في مؤتمر صحفي في داونينغ ستريت مساء الأربعاء إنه من الناحية العلمية سيكون من الآمن لقاء الأشخاص الذين تم تطعيمهم.

وأشار إلى أن سبب منعهم حاليًا من القيام بذلك هو أن الشباب لم يحصلوا على لقاح. وحث البروفيسور فان تام الناس على الانتظار لفترة أطول قليلاً لاستئناف المزيد من التفاعلات الاجتماعية العادية.

مسموح للأمركيين

ويُسمح للأميركيين المحصنين بالكامل بالتوقف عن ارتداء الأقنعة في الهواء الطلق، باستثناء الأماكن الكبيرة، ويُسمح لهم بمقابلة أشخاص آخرين تم تطعيمهم في الداخل دون قيود.

ولكن في المملكة المتحدة، لا يزال يتعين على 13.2 مليون شخص ممن حصلوا على دورة كاملة من اللقاحات أن يتبعوا نفس قواعد التباعد الاجتماعي والإغلاق التي يتبعها أي شخص آخر حتى يتمكن الشباب من اللحاق بالركب.

وقال البروفيسور فان تام: "إذا قام شخصان بتناول جرعتين من اللقاح وأمضيا ما لا يقل عن 14 يومًا بعد الجرعة الثانية، فسأكون واثقًا من الناحية العلمية أنه إذا كانا لقاحات ذات سمعة طيبة، فسيكون ذلك آمنًا بشكل لا يصدق لهذين الشخصين للقاء".

موعد قريب

حول موعد حدوث ذلك في المملكة المتحدة، قال فان تما: "قريبًا، أتمنى حقًا قريبًا ، لكن ليس الآن تمامًا." وحذر من أنه لا يوجد أي شخص أقل من 42 عامًا تلقى اللقاح، باستثناء الأشخاص المعرضين للخطر سريريًا "الذين قد يكون اللقاح أقل فعالية قليلاً" والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين حصلوا على اللقاح.

وتسمح القواعد الحالية في بريطانيا للمجموعات المكونة من ستة أفراد بالالتقاء في الهواء الطلق، والخدمة في الهواء الطلق في الحانات والمطاعم، والمبيت مع الأسرة.

ولا تزال اللقاءات الداخلية محظورة ولا يمكن للناس عقد تجمعات لأكثر من ستة أشخاص، ما لم يكونوا في حدث مسموح به على وجه التحديد مثل حفل زفاف.

تصريح رامزي

وكانت الدكتورة ماري رامزي، رئيسة التحصين في الصحة العامة بإنكلترا (PHE)، قالت إن الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح يُطلب منهم الاستمرار في التباعد الاجتماعي جزئيًا.

ويتناقض هذا مع الولايات المتحدة، التي تسمح للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل بالالتقاء في الداخل دون الحاجة إلى التباعد الاجتماعي.

وأبلغت الدكتورة رامزي أعضاء البرلمان في لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم البريطاني أن سياسة المملكة المتحدة المتمثلة في ترك ما يصل إلى 12 أسبوعًا بين جرعات اللقاح، وهي خطوة قالت إنها أنقذت الأرواح، تعني أن بريطانيا ستكون وراء أميركا عندما يتعلق الأمر بالأفراد الملقحين بالكامل.

وقالت: "أعتقد أنهم (الولايات المتحدة) قادرون على أن يكونوا أقل حذرًا، ربما، منا بسبب حقيقة أن المزيد من الناس حصلوا على جرعتين، والتي يتوقع المرء أن تحصل على حماية أفضل ضد انتقال العدوى".