دولوث: أحيا الرئيس الأميركي جو بايدن يومه المئة في المنصب الخميس بزيارة إلى ولاية جورجيا الحاسمة في الانتخابات سعيا لحشد التأييد لخطط انفاق ضخمة بتريليونات الدولارات يقول إنها قادرة على تحقيق تحول في الولايات المتحدة.

ومخاطبا حشدا تجمع في موقف للسيارات في دولوث بجورجيا، أثنى بايدن على الولاية لتغلبها على التحديات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وتمكين مرشحين ديموقراطيين هما رافاييل وارنوك وجون أوسوف، بالفوز بمقعدين في مجلس الشيوخ.

وهذان الفوزان ضمنا غالبية ضئيلة لبايدن في الكونغرس ما سمح له بتمرير صفقة إنقاذ بقيمة 1,9 تريليون دولار بعد وقت قصير على تولية الرئاسة والشروع في التخطيط لخطة إنفاق بقيمة أربعة تريليونات للبنى التحتية وشبكات الأمان الاجتماعي والتعليم.

وقال أمام حشود الناس الذين التزموا بقواعد التباعد الاجتماعي "أصواتكم غيّرت العالم"، وذلك على وقع الهتافات وأبواق السيارات.

وفي الكلمة الحماسية المقتضبة استعاد بايدن شعارات عدة من خطاب القاه أمام الكونغرس الأربعاء أعلن فيه أن الولايات المتحدة "جاهزة للانطلاق" بعد نجاح حملة التطعيم الواسعة ضد كوفيد-19.

وقال في جورجيا "لم أكن أكثر تفاؤلا بشأن أميركا، أميركا تنطلق مجددا".

وعرض بايدن ثلاثة برامج إنفاق ضخمة قال إن المصادقة عليها في الكونغرس ستسفر عن "ملايين الوظائف ذات الأجور المرتفعة" للأميركيين العاديين.

وأضاف "وول ستريت لم تبن هذا البلد. بل انتم. الطبقة الوسطى، والنقابات بنت الطبقة الوسطى" في تكرار لأحد شعاراته المفضلة.

وف معرض دفاعه عن زيادة الضرائب على أصحاب المداخيل المرتفعة لتغطية تكلفة خطته الانقاذية الأخيرة -- خطة العائلات الأميركية البالغة قيمتها 1,8 تريليون دولار -- قال بايدن "حان الوقت كي يبدأ كبار الأثرياء والمؤسسات في دفع حصتهم العادلة".

وفي وقت سابق زار الرئيس البالغ 78 عاما والذي شغل لعقود مقعدا في مجلس الشيوخ وتولى منصب نائب الرئيس خلال ولايتي باراك أوباما، الرئيس السابق وحليفه القديم جيمي كاتر البالغ 96 عاما.

وكان بايدن ومنذ توليه الرئاسة قد حرص على التواصل مع أفراد ما يطلق عليه "نادي الرؤساء" على نقيض سلفه دونالد ترامب الذي خرج عن التقاليد بانتقاده علنا الرؤساء الذين سبقوه إلى البيت الأبيض.

ويفترض أن يواصل بايدن جولته في فيلادلفيا الجمعة وفرجينيا الإثنين. ومع معارضة جميع الجمهوريين في الكونغرس تقريبا لخطط بايدن للإنفاق، فإن القادة الديموقراطيين يأملون في استقبال أكثر دفئا من الناخبين سيرغم المشرعين على التحرك.