أصيب رئيس جزر المالديف السابق، محمد نشيد، في انفجار، يُشتبه أنه ناجم عن عبوة ناسفة، في العاصمة ماليه.

وقال مناصرون للحزب الديمقراطي المالديفي الحاكم إن نشيد كان بصدد استقلال سيارة أمام منزله، حين حدث الانفجار.

وأشارت تقارير أولية إلى أن العبوة الناسفة كانت مثبتة بدراجة نارية في مكان قريب.

وكان محمد نشيد أول رئيس منتخب ديمقراطياً في المالديف.

ففي عام 2008، فاز في انتخابات شاركت فيها عدة أحزاب، لكن أُطيح به في انقلاب بعد أربعة أعوام.

وفي الوقت الحالي، يشغل نشيد (53 عاما) منصب رئيس البرلمان، الذي يعد ثاني أقوى منصب في الدولة.

الشرطة في مكان الإنفجاء في العاصمة ماليه
Getty Images
انتشرت قوات الشرطة في مكان الحادث

وقالت الشرطة في بيان أنه "عقب انفجار... أُصيب رئيس البرلمان محمد نشيد، وهو يتلقى حالياً العلاج".

وصدر عن المستشفى التي يتلقى نشيد فيها العلاج أن الأخير لحقت به عدة إصابات، لكنه في حالة مستقرة.

وقال رئيس جزر المالديف الحالي، إبراهيم محمد صالح، في تغريدة بموقع تويتر إن الشرطة فتحت تحقيقا بشأن الحادث.

وقال عضو البرلمان عن الحزب الحاكم لبي بي سي إن الانفجار بدا أنه "هجوم يستهدف نشيد". لكنّ لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، كما لم تصدر تقارير عن اعتقال أحد.

وتجمّع مناصرون لنشيد خارج المستشفى حيث يتلقى العلاج. وتشير تقارير إلى أن حالة من التوتر تسود ماليه، فيما نشرت السلطات قوات مكافحة الشغب في العاصمة.

رئيس البرلمان محمد نشيد ورئيس الجمهورية ابراهيم محمد صليح
Reuters
نشيد (يمين) برفقة الرئيس إبراهيم محمد صالح

ولم يتمكن من خوض انتخابات عام 2018 بسبب إدانته بتهم جنائية.

لكنه عاد من منفاه الاختياري بعد فوز حزبه في انتخابات الرئاسة في عام 2018، ودخل البرلمان لاحقا.

ويشكل المسلمون السنة أغلبية سكان المالديف التي تتكون من 1192 جزيرة، جنوب غرب شبه القارة الهندية. وتشتهر المالديف كوجهة لقضاء العطلات، بسبب شواطئها ومنتجعاتها الفاخرة.

لكنّ الوضع السياسي غير مستقر منذ هزيمة الرئيس السابق، مأمون عبد القيوم، في انتخابات 2008، التي أنهت عقوداً من الحكم الاستبدادي.