إيلاف من لندن: قالت إيران، إن ازالة التوتر مع المملكة العربية السعودية يخدم مصلحة البلدين والمنطقة، وأكدت أن هدف محادثاتهما هو التفاهم حول القضايا الثنائية والاقليمية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، بشأن المحادثات الايرانية السعودية: ان الهدف من هذه المحادثات هو القضايا الثنائية وكذلك الاقليمية ولن يتم الحديث عن تفاصيلها في الاجواء العامة وعلينا انتظار النتيجة.

واضاف: لقد رحبنا نحن بهذه المحادثات دوما في اي مستوى وصيغة كانت وهذه ليست سياسة جديدة لنا، ولكن اسمحوا ننتظر لنرى نتيجة المحادثات لنحكم من ثم على اساس النتائج، ربما من المبكر الان الحديث عن تفاصيل المفاوضات والمحادثات.

وتابع خطيب زادة قائلا: من المؤكد ان ازالة التوتر في العلاقات بين البلدين الاسلاميين الكبيرين في منطقة الخليج تخدم مصلحة الشعبين والمنطقة "نحن بصفة دولة مسؤولة نعتقد بانه علينا دوما ان نرحب برفع التكدر في العلاقات ومعالجة القضايا بين البلدين".

وقال: اننا وفي ضوء ما نراه من تغيير الاجواء نأمل بالوصول الى تفاهم ذي مغزى للعلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية وسنبذل كل مساعينا الحميدة في هذا المجال.

سفينة السلاح

وحول الاخبار بشان توقيف سفينة حاملة للسلاح في شمال بحر العرب متجهة نحو اليمن وإعلان الاسطول البحري الاميركي الخامس بانها تعود لإيران، قال خطيب زادة: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها تواجد دبلوماسي فقط في اليمن وان هذه التقارير لا نؤكدها اطلاقا.

وحول زيارة امير قطر الى الرياض تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن علدالعزيز، وما ورد من انباء بان احد محاورها ستكون قضية اليمن قال: نحن نرحب باي مبادرة للحل النهائي لازمة اليمن.

واضاف: ان اوضاع اليمن اصبحت مأساوية اذ يتعرض شعبه للحصار وتتفشى الامراض فيه وهو بحاجة الى الماء والغذاء والمستلزمات الاساسية. من المؤكد انه لا ينبغي لاي من الدول الاسلامية ان ترضى عن هذا الوضع.

وفي رده على تقارير عن ارسال ايران قوات من سوريا الى اليمن قال خطيب زادة: اننا لا نبدي الراي حول تقارير وسائل اعلام غير معلومة. وفيما يتعلق باليمن نؤكد بان تواجدنا الدبلوماسي في اليمن هو من اجل رفع معاناة شعبه ومن المؤكد بان الطريق لحل قضية اليمن هو الطريق السياسي والدبلوماسي فقط.

واضاف: لا حل عسكريا لقضية اليمن وهو ما اعلنا عنه من البداية بطرح مبادرة ذات 4 بنود وان سياستنا هي ذاتها التي اعلناها مرارا.

أفغانستان

وحول الاعمال الارهابية الاخيرة في افغانستان والاهداف الكامنة وراءها، اعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن الاسى والاسف لمصرع العديد من الافراد ومنهم تلميذات ذهبوا ضحايا العنف الدموي من قبل التكفيريين.

وقال: اننا نتابع الاحداث في افغانستان عن كثب ونشعر بالقلق من بعض التطورات فيها ونعتقد بان الوقت قد حان للاستفادة من اجواء الاخوة ليقف الجميع ويعلموا بصورة شاملة وموحدة بوجه هذا الفكر المتطرف والتنظيمات الداعشية والتكفيرية.

واعتبر سعيد زادة الحوار بين الفئات والاطراف الافغانية بانه السبيل الوحيد للوصول الى التفاهم وارساء الامن والسلام والاستقرار في افغانستان وقال: ان الحكومة الايرانية على استعداد دائم لتسهيل هذه الحوارات وتوفير اي مساعدة ممكنة لتحقيق هذا المسار المبدئي.