إيلاف من بيروت: بعد فرض الخزانة الأميركية الثلاثاء الماضي عقوبات على مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله، كشف تقرير أعده باحثون في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" في واشنطن، أن تلك العقوبات جاءت نتيجة ملاحقات وتتبع طويل لدور تلك المؤسسة، فضلا عن دور لعبه القراصنة الذين اخترقوا العام الماضي هذه المؤسسة التي توصف ببنك حزب الله الأسود.

وبحسب "العربية.نت"، أوضح التقرير المذكور أن نجاح القراصنة حينها في نشر قوائم بأسماء أفراد ومؤسسات مصرفية لبنانية وإيرانية، تتعامل مع تلك المؤسسة لتسهيل النفاذ إلى النظام المصرفي العالمي، ساهم في إعداد قائمة العقوبات الأخيرة.

كما أكد أن حزب الله وإيران التي تدعمه بالمال والسلاح تمكنا من خلال نظام الحوالة، من الالتفاف على العقوبات الأميركية عبر استخدام النظام المصرفي اللبناني الذي لا يزال جزءاً من آلية النظام المالي العالمي.

وفي السياق، قال الباحث طوني بدران المشارك في إعداد التقرير، إن العقوبات الأخيرة هي تكملة للعقوبات التي فرضت على "جمال ترست بنك"، وغيره من المصارف اللبنانية التي لديها حسابات متبادلة مع "القرض الحسن" ومع أشخاص فيها لديهم حسابات متبادلة في تلك المصارف.

كما أكد وجود رسائل متبادلة بين مسؤولي المصارف والقرض الحسن لتبادل فتح الحسابات التي لا يعرف عددها، ولا كيف تمت تغطيتها.

وكان خبير مالي فضّل عدم الكشف عن اسمه قد كشف لـ"العربية.نت" طريقة تحايل تلك المؤسسة وحزب الله على الرقابة المفروضة على حركة الأموال عالميا وفي لبنان، موضحاً "أن الحسابات الوهمية هي باب أساسي لتبييض الأموال واستخدامها بتمويل أنشطة سياسية أو غير مشروعة، بحيث يستخدم صاحب "حساب الظل" اسماً وهمياً بهدف نقل الأموال إلى جهة معيّنة تمارس أنشطة غير مشروعة".

كما لفت إلى "أن مؤسسة "القرض الحسن" هي خارج المنظومة المصرفية ووجدت للقيام بأنشطة مالية وتمويلية تجاوزت حدود نظام إنشائها، وذلك بهدف تمويل نشاطات حزب الله التي تتعارض مع القرارات الدولية ذات الصلة".