رام الله: قتل فلسطيني وأصيب خمسون آخرون بجروح الثلاثاء خلال تظاهرة شمال مدينة رام الله تضامنا مع قطاع غزة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أشار الجيش الإسرائيلي الى إطلاق نار في اتجاه جنود إسرائيليين أسفر عن إصابة اثنين منهم بجروح.

والقتيل هو محمد اسحق حميد (25 عاما). أصيب برصاصة في صدره، ووصل الى المشفى في حالة خطيرة قبل أن يتوفى متأثرا بإصابته.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته إصابة اثنين من جنوده برصاص أطلقه عليهم فلسطينيون في التظاهرة التي شهدتها منطقة رام الله.

وشارك آلاف الفلسطينيين في التظاهرة الأكبر منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة.

وسمع صحافي في وكالة فرانس برس إطلاق نار خلال التظاهرة، ثم شاهد جنديا إسرائيليا يهرع لحمل جندي آخر عقب إطلاق النار.

ودعت حركة فتح ومجموعات فلسطينية في المجتمع المدني الى التظاهرة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن خمسين فلسطينيا أصيبوا بجروح خلال التظاهرة، مشيرة الى استخدام الإسرائيليين الرصاص الحي.

وشارك عشرات الفلسطينيين الملثمين الليلة الماضية في تظاهرة في رام الله وهم يحملون السلاح ويطلقون النار في الهواء.

وتلا أحد الملثمين بيانا قال فيه إن كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أعلنت تفعيل نفسها.

وتوقف نشاط كتائب شهداء الأقصى في العام 2005 وتم توزيع نشطاء الحركة على الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وعمّ الإضراب الشامل الثلاثاء مدن الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة والوسط العربي داخل إسرائيل استجابة لدعوات شعبية ورسمية تضامنا مع قطاع غزة ورفضا للاحتلال الإسرائيلي.

وأغلقت كافة المحال التجارية والقطاعات الخاصة أبوابها باستثناء المراكز الطبية، فيما تعطل الدوام في القطاع التعليمي بمختلف مستوياته.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل العمل الثلاثاء كي يتسنى للموظفين المشاركة في المسيرات، في حين دعت حركة فتح في بيان الفلسطينيين للمشاركة في تظاهرات "سلمية".

وجاءت دعوة حركة فتح للإضراب في الضفة الغربية انسجاما مع دعوة لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل للإضراب العام والشامل في الوسط العربي داخل إسرائيل "ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني".