طهران: اعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي الأربعاء، أن إسرائيل فقدت "الثقة بنفسها" في مواجهة الفصائل الفلسطينية، مجددا دعم الفلسطينيين في "المعركة" ضد العدو الإقليمي الأبرز للجمهورية الإسلامية.

وقال سلامي خلال اعتصام تضامني مع الفلسطينيين في ساحة الامام الحسين وسط طهران "اليوم ولدت فلسطين جديدة (...) تقاتل باستخدام الصواريخ"، مضيفا "ظهرت أيضا إسرائيل جديدة، محطمة، كئيبة، فقدت الثقة بنفسها".

ومنذ 10 أيار/مايو، قتل 219 فلسطينيا في غزة بينهم 63 طفلا، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

واندلعت جولة العنف الراهنة بعد إطلاق صواريخ من القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ نحو 15 عاما، في اتجاه الدولة العبرية، تضامنا مع مئات المتظاهرين الفلسطينيين الذين أصيبوا في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية وباحة المسجد الأقصى، على خلفية تهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.

وشنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على القطاع منذ ذلك الحين، بينما قال جيشها الأربعاء إن حماس أطلقت ما يقرب من 3700 صاروخ منذ 10 أيار/مايو، مشيرا الى أن هذه الوتيرة هي غير مسبوقة في المواجهات بين الطرفين.

ونوّه سلامي بـ"سابقة" وقف رحلات جوية نحو إسرائيل، في إشارة الى اغلاق مطار بن غوريون في تل أبيب وتعليق خطوط طيران رحلاتها الى الدولة العبرية، في ظل إطلاق الصواريخ نحو أراضيها والرد عليها من دفاعاتها الجوية.

وشدد على أن "معركة فلسطين ليست فقط معركة الفلسطينيين ضد الإسرائيليين"، بل "تجسّد معركة المسلمين ضد الاستكبار العالمي"، وهي عبارة يستخدمها المسؤولون الإيرانيون للإشارة الى قوى غربية أبرزها الولايات المتحدة.

وتأتي تصريحات سلامي بعد أيام من تأكيد العميد اسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية للحرس، دعم الجمهورية الإسلامية للفلسطينيين في مواجهة "الجرائم" الإسرائيلية في القدس والقطاع.

ويعد تأييد القضية الفلسطينية محورا أساسيا في السياسة الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية العام 1979.

واعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي هذا الشهر، إن اسرائيل "ليست دولة، بل معسكر إرهابي ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى"، مؤكدا أن "مكافحة هذا الكيان السفّاك، هي كفاح ضد الظلم ونضال ضد الإرهاب، وهذه مسؤولية عامّة".