ماليه (المالديف): اعتقلت الشرطة مشتبها به رئيسيا في محاولة اغتيال الرئيس السابق للمالديف محمد نشيد، حسبما ذكرت السلطات الخميس بينما يتعافى رئيس البرلمان حاليا من جروحه الخطيرة في مستشفى ألماني.

وقالت مصادر في الشرطة إن الموقوف الذي لم يتم الكشف عن هويته هو إسلامي متطرف معروف. وهو رابع شخص يتم توقيفه في إطار التحقيق ويبدو أنه قام بركن الدراجة النارية المفخخة التي أدى تفجيرها عن بعد إلى إصابة محمد نشيد بجروح خطيرة في العاصمة ماليه في السادس من أيار/مايو.

خضع نشيد (54 عاما) لعملية جراحية وأمضى في العناية المركزة 16 ساعة قبل نقله إلى ألمانيا. وأكد بعد ذلك أنه "لا يزال ملتزما بحكومة ديموقراطية".

الآن يبدو أنه على طريق الشفاء. وقد نشرت صور له على وسائل التواصل الاجتماعي تظهره وهو يمشي بجوار مستشفاه في ألمانيا أو يتناول وجبة طعام سريلانكية قدمها ممثل كولومبو في برلين.

ولم تتبن أي جهة الهجوم. لكن الحزب الديموقراطي المالديفي أشار إلى احتمال تورط متطرفين دينيين.

وغالبية سكان الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي ويبلغ عددهم نحو 340 ألف نسمة من المسلمين وكانت البلاد هدفًا للتطرف الإسلامي.

وفي تشرين الأول/اكتوبر 2019، أوقفت الشرطة شخصا يشتبه بأنه يقوم بالتجنيد لحساب تنظيم الدولة الإسلامية بتهمة إرسال عشرات المالديفيين إلى سوريا.

أصبح نشيد أول رئيس منتخب بطريقة ديموقراطية لجزر المالديف في 2008 في أول انتخابات تعددية بعد ثلاثين عاما من حكم استبدادي.

واشتهر نشيد على المستوى الدولي بعقد اجتماع لمجلس الوزراء تحت الماء في 2009 لتسليط الضوء على خطر الاحتباس الحراري، وتوقيعه وثائق بينما كان المسؤولون يرتدون معدات الغوص على خلفية من الشعاب المرجانية.

واستقال بعد ثلاث سنوات من احتجاجات على حكمه وفشل في العودة إلى الرئاسة رغم محاولات عدة. وصار رئيساً للبرلمان في 2019.