هافانا: دعت المنظمة غير الحكومية البريطانية "أوكسفام" الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "اتخاذ إجراءات في أسرع وقت ممكن لتطبيع العلاقات مع كوبا" ورفع الحظر عنها، بينما تمر الجزيرة بأسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثين عاما.

وقالت إلينا جينتيلي مديرة منظمة أوكسفام في كوبا في مؤتمر صحافي بمناسبة نشر تقرير المنظمة بعنوان "الحق في الحياة بدون حصار" الثلاثاء "اليوم، في مواجهة أزمة صحية، تعتبر منظمة أوكسفام أن تغيير هذه السياسة بات أكثر إلحاحا".

في هذا التقرير، تحلل منظمة أوكسفام عواقب الحصار على السكان وخصوصا النساء. وهو مفروض منذ 1962 وعززته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي نددت بانتهاكات حقوق الإنسان في الجزيرة ودعم هافانا لحكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا.

شعار منظمة أوكسفام غير الحكومية على مكتبة في غلاسكو ببريطانيا في 10 شباط/فبراير 2018

وقال جينتيلي إن "إدارة ترامب فرضت أكثر من 240 إجراء عقابيا تم تطبيق 55 منها خلال جائحة" كوفيد-19.

والاقتصاد الكوبي الذي أضعِف بسبب هذه الإجراءات، انهار بسبب الجائحة التي حرمته من عائدات السياحة.

وفي 2020، سجل إجمالي الناتج المحلي تراجعا بنسبة 11 بالمئة هو الأسوأ منذ عام 1993.

كما دعت المنظمة غير الحكومية في تقريرها، الحكومة الكوبية إلى "مواصلة تنفيذ التحولات التي تم الترويج لها منذ اعتماد الدستور الجديد في 2019، من أجل ضمان حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية" وكذلك "الحرية والتضامن والرفاه والازدهار الفردي والجماعي".

وبعد التقارب التاريخي في نهاية عام 2014 في عهد الرئيس باراك أوباما، أصبحت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الآن في أدنى مستوياتها.

وأعربت الحكومة الكوبية الأسبوع الماضي عن أسفها لأن الرئيس جو بايدن "لم يتقدم مليمترا واحدا" باتجاه كوبا منذ وصوله إلى البيت الأبيض، ولم يتراجع عن العقوبات التي فرضها ترامب.

وخلال حملته الانتخابية وعد بايدن بإلغاء بعض هذه العقوبات.