باريس: أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين بـ"التزام" المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تعزيز العلاقات بين البلدين و"صبرها" و"قدرتها على الإصغاء"، وذلك خلال المجلس الوزاري الفرنسي-الألماني الأخير قبل تقاعدها في الخريف بعد فترة حكم استمرت 16 عاما.

وقال ماكرون خلال مؤتمر مشترك عبر الفيديو إن المجلس الوزاري الثاني والعشرين "ليس مشابها" للمجالس السابقة "لأنه الأخير لك سيدتي المستشارة".

وتابع ماكرون "سنلتقي مرارا في الأشهر المقبلة"، لكن "هذا المجلس الأخير يخوّلني أن أقول أن العلاقات الفرنسية-الألمانية مدينة لالتزامك، وإرادتك وأحيانا صبرك معنا، وقدرتك على الإصغاء. فجزيل الشكر على ذلك".

وبعد فترة حكمت امتدت 16 عاما، ستخرج ميركل من معترك السياسة بعد الانتخابات المقررة في 26 أيلول/سبتمبر. في الأثناء ستلتقي خصوصا ماكرون في قمم مجموعة السبع والحلف الأطلسي في حزيران/يونيو وفي الاجتماعات الأوروبية.

من جهتها ثمّنت ميركل التوصل إلى حلول مشتركة "على الرغم من أن لكل منا وجهة نظره الخاصة"، معربة عن سعادتها لقيام هذا التعاون ومبدية ثقتها بتحقيقه نتائج ضمن الإطار الزمني المحدد.

وجدد ماكرون التأكيد أن "أوروبا لا يمكنها المضي قدما إن لم تكن ألمانيا وفرنسا على اتفاق"، وتابع "الاتفاق بين ألمانيا وفرنسا ليس على الدوام كافيا للدفع بأوروبا قدما، لكن بالتأكيد إن لم يكن هناك اتفاق فرنسي-ألماني لن يكون هناك اتفاق بين الدول الـ27 (الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) لقد عملنا دوما بهذه الروحية" طوال السنوات الأربع الماضية.

وخص بالذكر القرارات المشتركة التي اتّخذت في سبيل "سيادة أوروبية حقيقية على صعيد الدفاع" وفي سبيل خطة الإنعاش الاقتصادي البالغ 750 مليار دولار التي أقرت في تموز/يوليو 2020 لمواجهة أزمة كوفيد-19.

وشدد الزعيمان على أهمية معاهدة إيكس-لا-شابيل الجديدة التي وقّعت في كانون الثاني/يناير 2019 والرامية إلى "تمتين الروابط" بين الألمان والفرنسيين.