إيلاف من دبي: يستمر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي أبعده مجلس صيانة الدستور للمرة الثانية على التوالي عن خوض الانتخابات الرئاسية، في توجيه انتقاداته اللاذعة لمختلف مؤسسات النظام، خاصة الأجهزة الأمنية.

وهدد أحمدي نجاد في تصريحات جديدة له بإفشاء معلومات عن "عصابة فاسدة متسللة إلى المؤسسات الأمنية"، حسب تعبيره.

وقال أحمدي نجاد في بيان مقتضب اليوم الخميس، إن "تصرفات عصابة المتسللة الفاسدة في الأجهزة الأمنية" تسببت في خسائر اقتصادية وسياسية وثقافية عدة لإيران".

وأكد أن وزارة الاستخبارات ردت على انتقاداته السابقة عبر استنكارها وعبر تهديده ضمنياً "كعادتها"، بدلاً من "تصحيح التوجهات والسلوكيات المنافية للمصالح الوطنية".

وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد أصدرت يوم الثلاثاء الماضي بيانا مقتضباً ردت فيه على تصريحات سابقة لأحمدي نجاد دعا فيها إلى مقاطعة الانتخابات، وهددته ضمنياً بالملاحقة، ووصفت تصريحاته بـ"غير الواقعية" معتبرةً أنها تهدف إلى "تضليل الرأي العام".

وقال الرئيس الإيراني السابق اليوم، إنه سيكشف عما قريب "الأبعاد الواسعة لأعمال العصابة المضادة للثورة".

من جهته، أفاد موقع "حكومة بهار"، القريب من أحمدي نجاد، بأن حسين نجات، وهو مسؤول أمني رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، طلب من الرئيس الإيراني السابق قبيل رفض أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور، أن "يتبع قرارات المؤسسات الحكومية".

لكن أحمدي نجاد أجاب نجات: "إن الوضع الأمني الحالي في (إيران) يشهد توجيه التيار المتسلل في عمق البلاد لضربات من الوزن الثقيل، وهذا يُعد ضعفا وخيانة في نفس الوقت".

وفي مقابلة مصورة وزعت في 29 مايو الماضي، كان أحمدي نجاد قد انتقد خضوعه للمراقبة الأمنية والتنصت، قائلاً: "أين ورد في الدستور الإيراني أنه ينبغي مراقبة النشطاء السياسيين؟ إنهم نصبوا كاميرات مراقبة أمام بيتي.. العصابة الأمنية تحول الفرص إلى تهديدات".

وخاطب الأجهزة الأمنية الإيرانية قائلاً: "يا أيتها العصابة الأمنية، يا أيها الجهاز الأمني، انصبوا الكاميرات على منشأة نطنز حتى لا يأتوا ويفجروا ويلحقوا أكثر من 10 مليارات دولار من الضرر بالشعب. ينبغي تركيب الكاميرات في تورقوز آباد حتى لا يأتوا ويسرقوا وثائق البلاد الحساسة. ويجب تركيب الكاميرات في المنظمة الفضائية حتى لا يأتوا ويفتحوا السقف ويسرقوا وثائق البرنامج الفضائي".

ثم تساءل الرئيس الإيراني السابق مخاطباً الأجهزة الأمنية: "هل تراقبونني أنا؟ أنا حياتي مكشوفة، مازحتهم، فقلت لهم أعطوني الكاميرا أضعها على ملابسي وأبث لكم تحركاتي بشكل مباشر. أنتم تخونون البلاد من خلال تحويلكم الفرص إلى تهديدات من خلال أحكامكم الشخصية".