دبلن: اختار الوحدويون الثلاثاء النائب عن "الحزب الوحدوي الديموقراطي" بول غيفن البروتستانتي المتشدد لرئاسة حكومة إيرلندا الشمالية، المقاطعة البريطانية، وذلك على رأس ائتلاف مع الجمهوريين ما ينبئ بصعوبات ستواجه العمل الحكومي في سياق توترات كبيرة بعد بريكست.
ويخلف غيفن البالغ 39 عاما رئيسة الحكومة السابقة آرلين فوستر المستقيلة، وفق ما أعلن الرئيس الجديد للحزب الوحدوي الديموقراطي إدوين بوتس.
وأعلن غيفن أنه يدرك "المسؤولية الكبرى" التي يفرضها تولي هذا المنصب، خصوصا في "زمن الجائحة" و"أهمية الانتعاش الاقتصادي" في المقاطعة البريطانية.
وقال في مؤتمر صحافي "هناك أمور كثيرة جدا علينا إنجازها"، متعهّدا "بدء العمل" سريعا لتحقيق "انتقال فاعل" و"سلس" للسلطة.
وتشهد إيرلندا الشمالية توترات متزايدة على خلفية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي الذي دخل حيّز التنفيذ مطلع هذا العام، وذلك بسبب التدابير التجارية الخاصة المطبّقة في المقاطعة والرامية إلى تجنّب عودة الحدود المادية مع جمهورية إيرلندا وحفظ السلام.
ومطلع نيسان/أبريل شهدت المقاطعة أعمال عنف غير مسبوقة منذ عقود بين الجمهوريين المعارضين للوحدة ومعظمهم من الكاثوليك، والوحدويين وغالبيتهم بروتستانت.
وأنهى "اتفاق الجمعة العظيمة" الذي أبرم في 1998 نزاعا استمر ثلاثين عاما بين الجمهوريين والوحدويين وخلف نحو 3500 قتيل.
لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أضعف الاتفاق، والسبب هو فرض إجراءات مراقبة جمركية وصحية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ولتجنب عودة حدود مادية بين المقاطعة البريطانية وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، تفرض هذه الضوابط في موانئ إيرلندا الشمالية بموجب نص سمي "البروتوكول الإيرلندي الشمالي" الذي يواجه معارضة شديدة.
التعليقات