إيلاف من دبي: دعت السعودية إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل فوري وشفاف، مؤكدة أن تقارير الوكالة أثبتت عدم شفافية السلطات الإيرانية.

وقال مندوب المملكة الدائم، الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية اليوم الخميس، إيران لم تستطع الرد على العديد من التساؤلات حيال وجود نشاط يورانيوم مشبوه في مواقع نووية، بحسب "العربية.نت".

كما أضاف، بحسب ما أفادت مراسلة العربية، أن إيران حاولت تطهير وتدمير مواقع للتخلص من آثار نووية مشبوهة.

إلى ذلك، شدد على وجوب تراجع طهران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، والتوقف عن تركيب أجهزة طرد مركزية متطورة. وأوضح أن تقارير مدير عام الوكالة تضمنت مسلسل تجاوزات وانتهاكات إيران لاتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار (CSA) ولخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، مؤكداً أن التقارير أظـهرت عدم شفافية الجانب الإِيراني في التعامـل مع مطالب الوكالة المتعلقة بأربعة مواقع تتضمن أنشطة ومواد نووية غير مُعلن عنها لما يقارب السنتين.

وكان المندوب الأميركي، لويس بونا، دعا بدوره في وقت سابق اليوم، إيران لتوضيح كل الأسئلة العالقة التي طرحتها الوكالة من دون تأخير.

كما شدد في جلسة اليوم على أن التعاون مع الوكالة أساسي ويجب أن يكون كاملا، قائلا "سمعنا وعودا من إيران في الماضي بأنها ستقدم أجوبة شافية لكنها لم تفعل ذلك". واعتبر أن مجلس المحافظين يتحمل مسؤولية اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه مخالفات إيران للحفاظ على نزاهة نظام الضمانات الدولية.

إلى ذلك، ختم مطالبا أمين عام الوكالة إطلاق الإدارة الأميركية على تطورات التعاون الإيراني قبل الاجتماع المقبل في سبتمبر القادم من أجل دراسة الردود الضرورية، وفقًا لموقع "العربية.نت".

وكان رافاييل جروسي المدير العام للوكالة الدولية أعلن يوم الاثنين الماضي، أن تفاوض الوكالة على تمديد اتفاق المراقبة مع إيران يزداد صعوبة.

يشار إلى أن طهران كانت أبرمت في فبراير الماضي اتفاقاً مؤقتا لثلاثة أشهر مع الوكالة، يضمن بعض المراقبة للمواقع النووية في البلاد، انتهى في مايو، إلا أن الجانبين عادا وأعلنا في 24 من الشهر نفسه تمديد الاتفاق شهراً إضافيا، لكن تقريرا صدر عن الوكالة ألمح أيضا إلى أن إيران لم تقدم التفسيرات المطلوبة حول عدد من التساؤلات بشأن مواقع مشبوهة عثر فيها على بقايا يورانيوم.