إيلاف من واشنطن: علق زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس على الصورة التي جمعته بكل من الزعيم اليهودي من اليمين المتطرف نفتالي بينيت، والعلماني يائير لابيد زعيم حزب يش عتيد (هناك مستقبل) خلال التوقيع على تولي بينيت رئاسة الوزراء ومنحه أغلبية حاكمة في البرلمان، قائلا لمجلة التايم الأميركية: "كانت لقطة تاريخية".

وبحسب موقع "الحرة"، ظهر عباس، السياسي الإسلامي، وهو يقف مبتسما إلى جوار بينيت ولابيد في الصورة التي التقطت في الثاني من يونيو الجاري، إذ وقع الثلاثة على وثيقة تسدل الستار على حقبة بنيامين نتانياهو.

وعلى مدار العامين الماضيين، ذهب الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع أربع مرات لانتخاب حكومة، وفي كل مرة فشل نتانياهو، الذي استمرت فترة حكمه للبلاد أكثر من 10 سنوات، في حشد الدعم لتشكيل ائتلاف حكومي.

لكن في الانتخابات الأخيرة، التي جرت في أبريل الماضي، ظهر ما وصفته التايم بـ"صانع ملوك" وهو عباس، السياسي الإسلامي الذي أعلن استعداده لأن يكون جزءًا من تحالف يميني، وهو أمر لم يفكر فيه أي حزب عربي.

وبسبب الحرب، تأجلت صفقة إسدال الستار على فترة حكم نتانياهو. ففي مايو، أدت عمليات الإخلاء القسري لعائلات فلسطينية في القدس الشرقية إلى اندلاع أعمال عنف في مدن مختلطة بين اليهود والعرب في أنحاء إسرائيل، وأثارت صراعًا بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في غزة.

وسلطت أعمال الشغب والعنف في المدن المختلطة الضوء بشكل خاص على الظروف التي يواجهها "عرب إسرائيل"، الذين يعيشون داخل حدود الدولة التي تأسست عام 1948. وتقول التايم: "على الرغم من أنهم يشكلون حوالي خمس سكان البلد، فهم يواجهون تمييزًا منهجيًا في الإسكان والتعليم والتوظيف. عدم قدرتهم على تحسين مصيرهم تفاقم بسبب الافتقار إلى القوة على المستوى السياسي"، مشيرة إلى أنه لم ينضم أي حزب من الأقلية العربية إلى حكومة ائتلافية منذ عام 1977، عندما تولى حزب الليكود اليميني السلطة لأول مرة.

إلا أن الوضع تغير عندما وقع عباس (47 عاما) اتفاق 2 يونيو. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان الإسرائيلي، الأحد، على وضع ائتلاف "التغيير" الجديد في الحكومة، وهي لحظة تاريخية في تاريخ إسرائيل لن تنهي حقبة نتانياهو فحسب، بل أيضًا، كما يأمل عباس، ستكون لحظة محورية في العلاقات العربية اليهودية.

يقول عباس: "مشاركتنا في هذه الحكومة وفي هذه العملية السياسية يجلب، وقد أكون مخطئًا، الهدوء للمنطقة، والشعور بالأمل، وأنه من الممكن العيش معًا".

وتتساءل المجلة عما إذا كان تحالف عباس مع الحكومة يمكن أن يساعد الأقلية العربية في إسرائيل ويصبح تأثيره واسع المدى، مع الإشارة إلى كثيرين ممن يأملون أن يفشل هذا الائتلاف، وتقول إن شركاء عباس في اليمين المتطرف يتعرضون لهجوم أنصارهم لمشاركتهم "داعم للإرهاب".

وفي المقابل، يتهم العديد من المواطنين العرب عباس بالتخلي عن "القضية الفلسطينية"، بحسب التايم.